أثار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الثلاثاء 8 من أيار، ردود فعل دولية مختلفة بين مؤيد للقرار ورافض له وآخر مطالب بالحفاظ عليه.
ترحيب خليجي- إسرائيلي
السعودية كانت على رأس الدول التي رحبت بقرار ترامب، بشأن الانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات اقتصادية على إيران، وذلك تبعًا للتوتر الذي تشهده علاقة الرياض بطهران.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانًا صادرًا باسم المملكة قالت فيه إن إيران “استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة”.
فيما أيدت إسرائيل أيضًا قرار ترامب على لسان رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، الذي قال في تصريح مباشر عبر التلفزيون العام إن إسرائيل “تدعم بالكامل القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس ترامب اليوم برفض الاتفاق النووي الكارثي مع إيران”.
بدورها اتخذت الإمارات وكذلك البحرين موقفًا مماثلًا للموقف السعودي والإسرائيلي، وأصدرت البحرين بيانًا قالت فيه “تشدد مملكة البحرين على تضامنها مع القرار الذي اتخذه فخامة الرئيس دونالد ترامب ووقوفها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في جهودها الهادفة للقضاء على الإرهاب”.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن دولة الإمارات تؤيد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وترحب باستراتيجيته بهذا الخصوص.
أسف أوروبي- روسي- صيني
ردًا على قرار ترامب، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المشتركة بالاتفاق، بيانًا أعربت من خلاله عن قلقها وأسفها من قرار واشنطن، وذلك على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وبحسب البيان، فإن الدول الثلاث ستواصل تطبيق التزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي حتى بعد الانسحاب الأمريكي منه.
أما روسيا، وهي طرف رئيسي في الاتفاق، فأكدت هي أيضًا التزامها بتعهداتها حيال برنامج إيران النووي، وفق ما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للصحفيين اليوم.
وكذلك عبرت الصين عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كنغ شوانغ في إفادة صحفية إن بكين ستحمي الاتفاق وتدعو كل الأطراف المعنية للتحلي بالمسؤولية.
الأمم المتحدة “قلقة”
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة المتعقلة بأنشطة إيران النووية.
وفي بيان أصدره غوتيريش، اليوم، دعا من خلاله المشاركين الآخرين في الاتفاق إلى الالتزام الكامل به، وطالب جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم الاتفاقية.
أما الرئاسة التركية فاعتبرت أن انسحاب واشنطن يزعزع الأمن والسلام الدوليين، وأكدت بالمقابل رفض تركيا لكل أنواع الأسلحة النووية.
–