رتل تركي يدخل غربي حلب لتثبيت نقطة المراقبة العاشرة
دخل رتل عسكري من الجيش تركي إلى ريف حلب الغربي، لتثبيت النقطة العاشرة من اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقعته الدول الضامنة (إيران، روسيا، تركيا).
وقالت مصادر إعلامية لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 9 من أيار، إن الرتل مؤلف من 60 آلية عسكرية بينها مدرعات، واتجه إلى منطقة الراشدين “الاستراتيجية” المحاذية لمناطق سيطرة قوات الأسد في مدينة حلب.
وأضافت المصادر أن الدخول جاء من معبر كفرلوسين في محافظة إدلب، بعد أيام من الحديث عن دخول وفود استطلاعية من تركيا إلى المنطقة.
وأعلنت هيئة الأركان التركية، تثبيت النقطة العاشرة في الشمال السوري، وبذلك يكون هناك خمس نقاط في ريف حلب الغربي.
وثبت الجيش التركي، مطلع نيسان الماضي، النقطة الثامنة من “تخفيف التوتر” في ريف حماة الشمالي، وتبعها نقطة مراقبة تاسعة في ريف اللاذقية دون إعلان رسمي عنها.
وسبقها سبع نقاط، وتتوزع على عندان بريف حلب الشمالي، وثلاث نقاط في ريف حلب الغربي، ونقطة في تلة العيس جنوبي المحافظة.
بالإضافة إلى نقطتين في تل الطوقان ومحيط معرة النعمان شرقي إدلب.
وكانت أنقرة وموسكو اتفقتا نهاية كانون الثاني الماضي، على تسريع إنشاء نقطة المراقبة الرابعة في محافظة إدلب، ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع في تشرين الأول 2017.
ورغم انتشار النقاط تستمر الغارات الجوية من قبل الطيران الروسي، وطالت جنوبي إدلب والمناطق الغربية المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا، ما يطرح تساؤلات عن مدى إمكانية كبح مساعي الأسد وروسيا من خلال الاتفاق الذي ضم المنطقة.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على كامل مدينة حلب، منتصف كانون الأول 2016، بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية.
وعقب إحكامها السيطرة على مدينة حلب كاملة، تفرّغت قوات الأسد للجبهات العسكرية في الريف الغربي والجنوبي للمدينة، إذ سيطرت على مساحات واسعة في جنوبها، دون أي تقدم يذكر لها على الجبهات الغربية.
وبحسب خريطة السيطرة يتركز تثبيت النقاط على كامل الشريط الشرقي لمحافظة إدلب وريف حلب، والذي يمكن اعتباره مستقرًا من ناحية الأعمال العسكرية، لتبقى الجهة الغربية مرهونة بالتفاهمات المقبلة، وكانت آخر تبعاتها قمة أنقرة التي جمعت زعماء تركيا وروسيا وإيران.
ويرتبط الحديث عن الشريط الغربي لإدلب مع معلومات أفادت بتطورات عسكرية قد تشهدها في الأيام المقبلة، وبينما رجح مراقبون تحركًا لقوات الأسد وروسيا، يقول آخرون إن التحرك قد يكون من فصائل المعارضة باتجاه ريف اللاذقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :