إسرائيل تعلن عودة الحياة إلى طبيعتها في الجولان المحتل
أعلنت إسرائيل عودة الحياة إلى طبيعتها في هضبة الجولان المحتل، بعد أن استنفرت قواتها إثر رصد تحركات عسكرية قالت إنها إيرانية في سوريا.
وفي بيان للجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء 9 من أيار، أكد أنه “في ختام الموقف في القيادة الشمالية العسكرية، تقرر العودة إلى الوضع الاعتيادي في البلدات في هضبة الجولان خاصة فيما يتعلق بالدوام الدراسي وأعمال المزارعين”، بحسب ” RT”.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم تصدي الدفاعات الجوية السورية لصاروخين إسرائيليين وتدميرهما في منطقة الكسوة بريف دمشق.
وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.
ولاقى موقف ترامب ترحيبًا من إسرائيل، لكنه أثار مخاوف من احتمال اندلاع حروب جديدة في المنطقة.
وتلاه إعلان إسرائيل حالة التأهب القصوى، بعد قولها إنها “رصدت نشاطًا غير معتاد” للقوات الإيرانية في سوريا، وأصدرت تعليمات للسلطات المدنية في مرتفعات الجولان بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط.
وأوضحت “سانا” مقتل مدنيين هما رجل وزوجته، جراء “الانفجار الناجم عن التصدي للصواريخ الإسرائيلية”.
فيما نقلت وكالة “فرانس برس” عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف طال “مستودع أسلحة تابعًا لمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام”، مشيرًا إلى أنه لم يُعرف بعد إذا كان بينهم إيرانيون.
من جهتها رفضت متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، لم تورد وكالة “رويترز” اسمها، التعليق عندما سئلت عن الضربة، قائلة “لا نرد على أي تقارير خارجية”.
وقال مسؤولون إن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال، جادي أيزنكوت، ألغى مشاركة مزمعة في مؤتمر أمني دولي، واجتمع مع وزير الدفاع، أفيجدرو ليبرمان، وقادة آخرين للأمن الوطني، بعد القرار الأمريكي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها منطقة الكسوة، ففي كانون الأول الماضي قصفت اسرائيل مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.
ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميًا في حالة حرب، رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئًا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في 2011.
كما تسببت ضربة في 9 من نيسان، بمقتل سبعة عسكريين إيرانيين في قاعدة جوية سورية، وألقت إيران باللائمة على إسرائيل وتعهدت بالرد.
وتشهد الجبهة السورية توترًا بين إيران و”حزب الله” من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :