العقوبات تهدد إيران بعد انسحاب ترامب من “الاتفاق النووي”
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحابه رسميًا من الاتفاق النووي الإيراني، بعد ترقب دولي لقراره الذي من شأنه وضع مصير الاتفاق على المحك.
وخلال كلمة له في البيت الأبيض، الثلاثاء 8 من أيار، قال ترامب إن هناك “خللًا” في بنية الاتفاق النووي مع إيران، مشيرًا إلى أنه ليس بمقدور اتفاق “ذي بنية ضعيفة” منع إيران من تصنيع قنبلة نووية.
ويترتب على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عودة العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، إذ توعد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية “على أعلى مستوى”، وهدد الدول التي تدعم مشروع طهران النووي بعقوبات مماثلة.
وكانت الدول العظمى المعروفة بـ “5+1″، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، توصلت لاتفاق مع إيران، عام 2015، ينص على كبح إيران عن أنشطة تخصيب اليورانيوم والتخلص من مخزونها المخصب، مقابل تجميد عقوبات أمريكية ودولية مفروضة على طهران منذ عقود.
من جانبه، رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بقوله إن أمريكا لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق الدولي، مشيرًا إلى أن الاتفاق لم يكن ثنائيًا بين إيران وأمريكا، بل كان دوليًا ومصادقًا عليه من قبل الأمم المتحدة، على حد قوله.
وفي كلمة ألقاها من طهران، أمس، قال روحاني إن بلاده ستعتبر الاتفاق قائمًا بين إيران والدول الخمس فقط، بشرط أن تتأكد إيران خلال أسابيع أنها ستحصل على امتيازات الاتفاق كاملة بضمان بقية أطراف الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال إن بلاده ستلغي الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الغربية في حال انسحبت واشنطن منه، لكن روحاني قال إن طهران ستدرس إلغاء الاتفاق بما يعود بالفائدة على الشعب الإيراني.
ويعتبر الرئيس الأمريكي أن الاتفاق لم يحقق الهدف منه، مشيرًا إلى أنه يملك أدلة على أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق، وأنها ما زالت تتوسع بنشاطها النووي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :