سبع شخصيات تعيد عهد الأسد إلى لبنان.. تعرف عليهم
فتح صعود “حزب الله” اللبناني وحلفاؤه في الانتخابات البرلمانية اللبنانية الباب أمام النظام السوري للعودة مجددًا إلى دائرة القرار السياسي والتحكم فيه، بعد قرابة 13 عامًا من خروج “الجيش السوري” بشكل كامل، وإنهاء الهيمنة العسكرية والسياسية السابقة.
وأظهرت النتائج التي أعلن عنها، مساء أمس الاثنين، مكاسب ملحوظة لصالح “حزب الله”، الذي حصل على ما لا يقل عن 65 مقعدًا من البرلمان، وقابله انحسار كبير للكتل السياسية الأخرى، أبرزها “تيار المستقبل”، الذي يتزعمه رئيس الوزراء، سعد الحريري.
ووصف حسن نصر الله الأمين العام لـ “حزب الله” ذلك بأنه يعد “انتصارًا سياسيًا ومعنويًا كبيرًا لخيار المقاومة”.
تحليلات عدة برزت على الواجهة حول المرحلة الجديدة التي يقبل عليها لبنان، لكن أبرزها تلك التي تناولت الشخصيات اللبنانية التي وصلت إلى البرلمان، والتي من شأنها أن تعيد الهيمنة السابقة للأسد مجددًا إلى المشهد اللبناني، وتعرض عنب بلدي أبرزهم.
جميل السيد
لواء متقاعد، يعتبر من أصدقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.
شغل السيد (68 عامًا) منصب مدير الأمن العام خلال فترة الهيمنة السورية على لبنان، التي دامت 15 عامًا، بعد الحرب الأهلية بين عامي 1975و1990.
لكنه استقال من منصبه في 2005 بعد أسابيع من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، وقضى أربع سنوات في السجن بسبب عملية الاغتيال هذه، قبل إطلاق سراحه دون توجيه أي تهمة له.
وفي ذروة نفوذه، كان السيد يبث الخوف في قلوب معارضي النفوذ السوري في لبنان، كما كان منتقدوه يصفونه بأحد أعمدة نظام أمني تسيطر عليه سوريا في لبنان، أسكت أصوات معارضي الهيمنة السورية.
وأسهم أيضًا في رسم سياسات تلك الفترة جنبًا إلى جنب مع كبار المسؤولين السوريين والزعماء اللبنانيين، وكثير منهم كانوا من زعماء الميليشيات خلال فترة الحرب الأهلية.
وفي مقابلة أجراها مع وكالة “رويترز”، 1 من أيار، في قريته النبي أيلا، شرقي لبنان، قال “أنا مستقل ولكني غير محايد، لدي قناعات سياسية صارمة تتعلق بتأييد المقاومة ومناهضة الحرب ضد سوريا ودولتها ونظامها ورئيسها”.
عبد الرحيم مراد
من مواليد البقاع في لبنان، ويشغل رئيس حزب الاتحاد اللبناني.
كان وزيرًا للدفاع، وشغل في وقت سابق منصب وزير التربية والتعليم العالي.
يعتبر من أبرز الشخصيات ذات الصلة الوثيقة بنظام الأسد، سواء في أثناء الهيمنة السورية السابقة، أو في الوقت الحالي.
وبحسب تقارير إعلامية، كان من المقربين لنائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، وله علاقات سابقة مع ضباط سوريين أبرزهم رستم غزالة.
اتهم مراد بأنه تابع مذهبيًا إلى “حزب الله”، وإقليميًا إلى بشار الأسد.
وأكد في تصريح له خلال حملته الانتخابية أن سوريا ستشهد “حلًا سياسيًا للأزمة فيها بعد القضاء على الإرهابيين و عودة الأمن والاستقرار”.
وأشار إلى أن “الحل السياسي المنتظر للأزمة في سوريا سيترافق مع انطلاق عملية إعادة الإعمار والبناء فيها”.
فيصل عمر كرامي
من مواليد أيلول 1971، سياسي لبناني بارز وشغل منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة نجيب ميقاتي، 13 تموز 2011.
يرأس حاليًا “تيار الكرامة”، وهو نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، عمر كرامي.
في 18 كانون الثاني 2014 تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في طرابلس شمال لبنان، أدت إلى إصابة خمسة من حراسه.
في تصريح سابق لصحيفة “النهار”، قال النائب مصطفى علوش إن “الوزير السابق فيصل كرامي يعتبر في المدينة عنصرًا من حزب الله فقط لا غير”.
ورد كرامي عليه بالقول “نحن حلفاء للمقاومة في مواجهة اسرائيل على رأس السطح، أما النائب السابق مصطفى علوش فهو يعتبر في المدينة عنصرًا من الموساد”.
في أيلول 2017 قال كرامي “ما طرحناه في روسيا هو المشاركة بإعادة إعمار سوريا من لبنان”.
جهاد الصمد
ترشح في الانتخابات عن المقعدين السنيين في الضنية، وهو من مواليد بخعون عام 1961.
في تصريحات له قبيل الانتخابات، قال لوسائل إعلام لبنانية “أنا حليف دائم للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وكل لبناني وطني يعتبر أن إسرائيل بمثابة عدوه الأكبر، لذلك لن نزايد على أحد ولن نقبل أن يزايد علينا أحد”.
يعرف بصلته وحلفه مع “حزب الله” اللبناني والنظام السوري.
قال في حملته الانتخابية، “أقرب مرشح لي سياسيًا في هذه الدائرة هو الوزير السابق فيصل كرامي، وكذلك رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاني الذي علاقتي به أكبر من تفاهم وأقل من تحالف، ولي مصلحة في التحالف معه، وله مصلحة في التحالف معي”.
ألبير منصور
سياسي لبناني ونائب ووزير سابق، أسهم عام 1969 في تأسيس الحزب الديمقراطي، وانتخب في عام 1972 نائبًا عن دائرة بعلبك والهرمل.
شارك في صياغة اتفاق الطائف ودخل الحكومة اللبنانية للمرة الأولى كوزير للدفاع حينها، إلى أن خسر مقعده النيابي في انتخابات سنة 1992.
أكد منصور في تصريحات عديدة التزامه وصداقته مع “الحزب السوري القومي الإجتماعي”.
وفي لقاء سابق مع قيادة “الحزب السوري”، شدد على التزامه في “دعم المقاومة عبر المثلث الذهبي الجيش والشعب والمقاومة”.
واعتبر أن “المطلوب من تدمير سوريا هو النيل من المقاومة، ولو وقف بشار الأسد في المحور الثاني ضد المقاومة لكان جدد له”.
إيلي الفرزلي
ولد في 22 تشرين الثاني 1949 في زحلة.
انتخب نائبًا في البرلمان اللبناني عام 1992، وتولى منصب نائب رئيس المجلس النيابي منذ ذلك الحين، وحتى تاريخ تعيينه وزيرًا في حكومة عمر كرامي.
رشح عن مقعد الروم الأرثوذكس في دائرة قضاءي البقاع الغربي وراشيا.
في تصريح لقناة المنار، قال الفرزلي إن “العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله استراتيجية قائمة على أسس وطنية”.
وأضاف، “على الجميع أن يدرك أن المسائل الإستراتيجية الأساسية بالنسبة الى الرئيس عون كالموقف من الخطر الإسرائيلي وحماية الجنوب ولبنان ومواجهة الإرهاب التكفيري هي قضايا غير قابلة للمراجعة لديه”.
وفي عام 2016 قال الفرزلي لقناة روسيا اليوم، إن “دخول القوات الروسية على أرض المعركة في سوريا، وضع حدًا نهائيًا لطموحات وأحلام أردوغان”.
وأضاف، “سوريا كانت ساحة لكل أنواع المؤمرات، والتي فشلت وبقي الأسد”.
أسامة سعد
سياسي لبناني وعضو سابق في المجلس النيابي وزعيم التنظيم الشعبي الناصري، ولد عام 1954، وهو ابن السياسي الراحل معروف سعد.
من مؤسسي التنظيم الشعبي الناصري، ويعتبر من المعادين للسياسات الاقتصادية لتيار المستقبل، وخاض عام 2004 معركة انتخابية شرسة بعد تحالف تياره مع عبد الرحمن البزري في الانتخابات البلدية لمدينة صيدا، ضد اللائحة المدعومة من رئيس الوزراء اللبناني وقتها رفيق الحريري.
التقى سعد بشار الأسد في عام 2012، وعبّر، بحسب ما أوردت وسائل إعلام لبنانية حينها، عن ضرورة “التصدي للمخططات الاستعمارية الصهيونية العربية الرجعية الهادفة إلى ضرب وحدة سوريا وسائر الأقطار العربية، وإثارة الفتن والحروب الأهلية”.
كما تم التأكيد على “أهمية الاستقرار والحوار الوطني والإصلاح على مختلف الصعد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :