قرر رئيس بلدية القدس الإسرائيلي، نير بركات، تسمية ساحة واقعة أمام موقع السفارة الأمريكية الجديد في القدس، باسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وجاء البيان الصادر عن بلدية القدس اليوم، الثلاثاء 8 آذار، غداة تعليقها لافتات طرقية تشير إلى موقع السفارة الجديد.
ونشرت صور لثلاث لافتات وزعت في شوارع القدس، كتب عليها عبارة “السفارة الأمريكية” باللغة العربية والعبرية والإنكليزية، مرفقة بأسهم تدل على موقع السفارة الجديد.
وأكد البيان أن الرئيس ترامب “اتخذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للشعب اليهودي ليكون على جانب الحق وينفذ عملًا صالحًا”.
وتسمية الساحة باسم ترامب، بحسب البيان، هو “وسيلة إظهار محبة الإسرائيليين واحترامهم للرئيس الأمريكي والشعب الأمريكي الذي دائمًا إلى جانب إسرائيل”، وفق موقع “RT”.
ومن المقرر افتتاح السفارة الأمريكية في 14 من أيار الحالي، بعد توقيع ترامب قرارًا بنقلها من تل أبيب، عقب اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك في الوقت الذي تبقى فيه سفارات بقية دول العالم في تل أبيب، باعتبار أن وضع القدس قضية محورية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويجب حلها عن طريق المفاوضات بين الجانبين.
ويقول ترامب إنه ينفذ بذلك قانونًا أمريكيًا ووعودًا قطعها رؤساء سابقون منذ عشرات السنين، فيما لم تحذ قوى دولية أخرى حذو الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي لن يتوجه إلى فلسطين الأسبوع المقبل، لحضور افتتاح سفارة بلاده الجديدة في القدس، مشيرًا إلى أن مساعد وزير الخارجية، جون سوليفان، سيكون على رأس الوفد الأمريكي.
ورغم قرار ترامب، تركت إدارته الباب الدبلوماسي مفتوحًا أمام تسوية تتفاوض عليها إسرائيل والفلسطينيون لرسم حدود القدس.
وفي بيان سابق لكبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينينة، صائب عريقات، أكد فيه أن هذه الخطوة “ليست غير قانونية فحسب، بل ستُفشل أيضًا تحقيق سلام عادل ودائم، بين دولتين مستقلتين ديمقراطيتين على حدود 1967 وتعيشان جبنًا إلى جنب في سلام وأمان”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967، بعد أن كانت تحت إدارة الأردن، وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وانهارت في 2014 آخر جولة من محادثات السلام بشأن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.