أعلنت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك الواقع في العاصمة السورية (دمشق)، أسفرت حتى الآن عن تشريد نحو سبعة آلاف شخص.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، الاثنين 8 من أيار، للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، أكد فيه أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) “أبلغنا أن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك تكشف عن نزوح 7 آلاف شخص، 70% منهم من اللاجئين الفلسطينيين”، بحسب وكالة “الأناضول”.
ويتعرض مخيم اليرموك وأحياء القدم والتضامن والحجر الأسود لحملة عسكرية موسعة منذ منتصف نيسان الماضي، في محاولة من قوات الأسد لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من تلك الأحياء.
وبحسب تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في 14 من نيسان الماضي، فإن 6200 لاجئ فلسطيني كانوا محاصرين ضمن أحياء مخيم اليرموك منذ 2011، والتي تصنفها الأمم المتحدة أنها مناطق يصعب الوصول إليها.
وأشار دوغريك إلى أن اللاجئين نزحوا إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الخاضعة لسيطرة “الجيش الحر” في ريف دمشق.
وندد المسؤول الأممي بالأعمال “العدائية” جنوبي دمشق، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، فضلًا عن تشريد العديد منهم، وتدمير البنية التحتية.
وكانت قوات النظام السوري منعت، منذ أيام، مئات المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، من الخروج من معبر العروبة الفاصل بين المخيم وبلدة ببيلا، بحسب موقع “صوت العاصمة”.
وأضاف الموقع أن قوات النظام عللت ذلك بعدم شمول المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك ضمن اتفاقيات بلدات “يلدا -ببيلا-بيت سحم”.
وسبق أن طالب ناشطو المنطقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم والتحرك باتجاه المحاصرين، والتدخل العاجل لتأمين سلامتهم.
وتقف الأمم المتحدة وشركاؤها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين في مخيم اليرموك، وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، حالما يتم السماح بالوصول إلى تلك المناطق، وفقًا لدوغريك.
وتستمر عمليات إخلاء المعارضة والراغبين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الشمال السوري حتى اليوم، بعد توصل النظام لاتفاق مع فصائل المعارضة بالخروج من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، إلى الشمال السوري.
كما تم قبل أيام، إخراج هيئة “تحرير الشام” من منطقة الريجة في مخيم اليرموك إلى الشمال السوري.
ويتزامن ذلك مع إعلان مركز المصالحة الروسي في سوريا عن مغادرة 2556 شخصًا من مخيم اليرموك، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، عبر الممر الإنساني.
ومنذ 2015، نجح تنظيم “الدولة” في السيطرة على 70% من المخيم، بينما كانت “هيئة تحرير الشام” تسيطر على 10% منه، والنسبة المتبقية ضمن نفوذ ميليشيات مساندة لقوات الأسد.
–