حزب ميركل يطالب بتدريس اللاجئين مادة القيم والقانون
تعتزم كتلة التحالف المسيحي بزعامة المستشارة، أنجيلا ميركل، المطالبة بإدراج مادة القيم والقانون في المنهاج الدراسي لأطفال اللاجئين في عموم ألمانيا.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “راينشة بوست” ضمن عددها الصادر اليوم، الاثنين 7 من أيار، وأكدت أنه من المنتظر تبنيه في مؤتمر للكتل البرلمانية والتحالف المسيحي في برلمانات الولايات والبرلمان الاتحادي في مدينة فرانكفورت.
وجاء في مسودة القرار “تدريس اللغة الألمانية والقيم شرط لازم لاندماج ناجح”.
ويهدف تدريس المادة إلى تمكين التلاميذ من التعرف على القيم الألمانية ودولة القانون بشكل أفضل، وأيضًا لتعليمهم الحدود والواجبات، حسب المسودة.
ميركل ستشارك في المؤتمر، وستكون سياسة الهجرة واللجوء من المواضيع الأساسية على جدول أعماله.
وسبق أن طالب رؤساء وزراء كل من بافاريا وهيسن بمثل هذه الخطوة من قبل.
وأكدت الصحيفة استنادًا للمسودة أن القيم وقواعد دولة القانون كالقواعد الدستورية التي تنص على ضرورة احترام الكرامة الإنسانية والديمقراطية والحرية، والحفاظ على حرية الصحافة والرأي، واحتكار الدولة للعنف، والمساواة بين الرجل والمرأة، “تعلو على كل وجهة نظر ثقافية أو دينية مختلفة”.
وشهدت ألمانيا في 2016 ولادة نحو 792 ألف طفل، 185 ألفًا منهم ولدوا لآباء لاجئين أو مهاجرين، مشكلين ارتفاعًا بنسبة 25% مقارنة مع 2015.
وشكلت موجة تدفق اللاجئين إلى ألمانيا منذ 2015، تحديًا للسلطات الألمانية، إذ وجب توفير المدرسين والمدارس لتعليم عشرات الآلاف من الأطفال الذين وصلوا مع أسرهم أو لوحدهم في بعض الحالات.
ووفق مكتب الإحصائييات الفيدرالي، ارتفع عدد الأطفال المسجلين في المدارس الألمانية خلال موسم 2017-2018، بزيادة قدرها 0.6 عن الموسم الماضي، إذ تزيد أعدادهم حاليًا على 725 ألف طفل، .
واعتبر تدفق اللاجئين أبرز أسباب ارتفاع عدد التلاميذ، إذ وصل عدد تأشيرات لم الشمل في 2016 إلى 100 ألف.
واصطدم اللاجئون السوريون في مدينة دويسبورغ بغياب مقاعد شاغرة لأبنائهم في المدارس الألمانية، الأمر الذي دفع عددًا منهم إلى الانتظار عدة أشهر، في وقت يعترف المسؤولون بوجود مشكلة في ذلك.
وقالت وكالة العمل الاتحادية إن نحو ستة ملايين شخص في ألمانيا يحصلون على الإعانات الاجتماعية من الحكومة الألمانية، 10% منهم سوريون.
في حين أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن ما يزيد على 156 ألف طالب لجوء دخلوا الأراضي الألمانية منذ مطلع 2017، وحتى تشرين الثاني 2018، معظمهم سوريون.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :