أوقفت الفصائل المنضوية في “الفيلق الثالث” المواجهات التي شهدتها مدينة الباب شرقي حلب، أمس الأحد، بين عناصر مسلحة تتبع لفصائل في “الجيش الحر”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الاثنين 7 من أيار، أن الاشتباكات بين فصيل “أحرار الشرقية” والمسلحين من عائلة واكي توقفت بعد دخول “الفيلق الثالث” كقوة فصيل بين الطرفين.
وأودت الاشتباكات التي استمرت لساعات، أمس الأحد، بحياة مدنيين وعسكريين بلغ عددهم سبعة، إلى جانب أكثر من 20 جريحًا.
وبحسب المراسل سيطرت فصائل “الفيلق الثالث” على مداخل وشوارع الباب، وفرضت حالة أمنية في أحيائها.
وقالت مصادر إعلامية لعنب بلدي إن الاشتباكات جاءت بعد مشادات كلامية بين الطرفين لتتحول فيما بعد إلى إطلاق الرصاص الحي.
ونشر ناشطون من المدينة بيانًا اعتبروا فيه أن الأمور التي وصلت إليها المدينة “عار على جبين كل حر وشريف”.
ودعوا إلى إضراب عام وشامل لكافة المحال التجارية، حدادًا على أرواح المدنيين، والنزول إلى الشوراع والخروج بمظاهرات ترفض كافة المظاهر العسكرية للفصائل المسلحة داخل المدينة.
وتأتي هذه المطالب في سبيل تجنب إراقة المزيد من الأرواح ولإنهاء الفوضى المسلحة التي تشهدها المدينة.
وجاءت مواجهات أمس بعد يوم من إضراب عام نفذه أهالي المدينة، على خلفية اعتداء من قبل عنصر يتبع لفصيل في “الجيش الحر” على الكوادر الطبية العاملة في مشفيي الحكمة والسلام.
وأثارت حادثة الاعتداء غضبًا في المدينة، ووجهت “تنسيقية الباب” دعوات للإضراب، وقالت إنها تأتي إثر قيام عناصر تتبع لأحد الفصائل باقتحام مشفى السلام ومشفى الحكمة، واعتقال أحد الكوادر الطبية وترويع الموجودين داخل المشفى.
وتتكرر حوادث الاشتباكات والمواجهات العسكرية بين الفصائل في الباب، الأمر الذي دفع الأهالي إلى المطالبة بتسليم السلاح وإنهاء مظاهر العسكرة في المدينة.