تقدمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور، ضمن المعركة التي أطلقتها، منذ خمسة أيام، للسيطرة الكاملة على شرق الفرات.
وذكرت غرفة عمليات “عاصفة الجزيرة” اليوم، الاثنين 7 من أيار، أن “قسد” سيطرت على مساحة 18 كيلومترًا مربعًا من نفوذ التنظيم خلال خمسة أيام مضت، بمساندة من طيران التحالف الدولي والقوات الفرنسية التي انتشرت مؤخرًا في ريف دير الزور.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتركز عمليات “قسد” على الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة” شرقي البوكمال، وحققت تقدمًا وضعها على مسافة أربعة كيلومترات من قرية الباجوز الحدودية المحاذية لسيطرة قوات الأسد.
وفي بيان معركة “قسد”، مطلع أيار الحالي، قالت إنها ستسيطر على مناطق تنظيم “الدولة” الباقية شرق الفرات، بعد ترتيب صفوفها وفقًا لمتطلبات المعركة.
وأضافت أن العمل العسكري سيكون بمساندة التحالف الدولي، ويمثل المرحلة النهائية من حملة “عاصفة الجزيرة”، على أن تؤمّن الحدود السورية- العراقية، وإنهاء وجود التنظيم شرقي سوريا.
ويسيطر التنظيم على مساحة واسعة على الحدود السورية- العراقية، وشن في الأشهر الماضية هجمات استهدفت مواقع “قسد” في ريف دير الزور الشرقي.
ونشرت وكالة “أعماق” التابعة له، في اليومين الماضيين، صورًا من المعارك التي يخوضها ضد القوات الكردية، دون الحديث عن انسحابه من المنطقة.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، بدأ بعمليات عسكرية تحت عنوان “الثأر للعفيفات”، واستهدف النقاط المحيطة بغرانيج وقريتي البحرة والبحرة شرقي، في ريف دير الزور الشرقي.
وتأتي عمليات “قسد” ضد التنظيم بالتزامن مع غارات جوية من الطيران العراقي، كان آخرها أمس الأحد، بحسب ما أعلنت عنها الخارجية العراقية.
ورحبت “قسد” في وقت سابق بدعم القوات العراقية عبر الحدود، والتي لم تصدر أي بيان لمشاركتها في العملية العسكرية حتى الآن.
ويتولى قيادة المعركة “مجلس دير الزور العسكري”، والذي يعتبر جزءًا رئيسيًا من “قسد”.
وخسر تنظيم “الدولة” في الأشهر الماضية معظم المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، ليقتصر نفوذه على بعض الجيوب في محيط مدينة البوكمال وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية- العراقية.
–