صحيفة: أمريكا توقف اقتتال “قسد” وقوات النخبة في دير الزور

  • 2018/05/06
  • 11:42 ص
مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية يجلس بينما يتلقى رفاقه علاجًا في مستشفى ميداني في الرقة- 28 حزيران 2017 (رويترز)

مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية يجلس بينما يتلقى رفاقه علاجًا في مستشفى ميداني في الرقة- 28 حزيران 2017 (رويترز)

أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية اقتتالًا بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”قوات النخبة” المنضوية فيها، بعد توتر عسكري بين الطرفين، أول أمس الجمعة، في بلدة شرقي دير الزور.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر لم تسمها اليوم، الأحد 6 من أيار، أن المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة”، بريت ماكغورك، توسط لوقف اقتتال بين الطرفين في بلدة أبو حمام شرق الفرات.

وهاجم عناصر من “قسد” مواقع “قوات النخبة” التي يترأسها أحمد الجربا، قبل يومين بريف دير الزور، على خلفية رفض الأخيرة تسليم سلاحها في المنطقة.

توتر يشعل المواجهات

وفي تفاصيل الحادثة، تقدمت وحدة مسلحة من 50 عنصرًا من “قسد” إلى أبو حمام، وطلبت من “أبو عماد”، القيادي في “قوات النخبة”، تسليم السلاح، لكنه رفض الأمر، ليحدث إطلاق للنار جرح فيه عنصران من القوات الكردية وزوجة القيادي في “النخبة”.

وبحسب رواية “قسد” وصلت معلومات لها، الخميس الماضي، من أهالي بلدة أبو حمام بوجود مجموعة تقوم بالإتجار بالسلاح وعمليات سرقة في المنطقة، وبناء على هذا البلاغ تحركت دورية لها باتجاه القرية لتقصي حقيقة المعلومة.

وأوضحت في بيان لها أنه وعند وصول دوريتها إلى مشارف القرية تعرضت لإطلاق نار وردت عليه، حيث تعرض أحد أعضاء الدورية للإصابة.

وفي اليوم التالي أرسلت القوات الكردية دورية معززة وألقت القبض على خمسة من أعضاء المجموعة التي أطلقت النار، وتبين بأنهم من “قوات النخبة”، وبحسب ما قالت “قسد” لا غاية لها في استهداف “النخبة” كونها شريكة في العمليات العسكرية.

ويبلغ عدد مقاتلي “سوريا الديمقراطية” حوالي 50 ألفًا بين مقاتل ومقاتلة، وأكثر من 70% منهم هم “ypk” و”ypg”، ثم تأتي بقية المكونات، بحسب اعترافات أخيرة للناطق السابق باسمها، العميد طلال سلو.

وأشارت “الشرق الأوسط” إلى أن أحد القياديين في “قسد” هدد الوسيط مع “قوات النخبة” بأنه سيبلغ الأمريكيين بقصف معقل القيادي “أبو عماد”، باعتباره محسوبًا على تنظيم “الدولة”.

المجلس العربي يتدخل

وفي أثناء المواجهات، خرجت بعض الاتصالات رفيعة المستوى، وتدخل “المجلس العربي للجزيرة والفرات”، وهو تشكيل سياسي من المحافظات الشرقية الثلاث، دير الزور والرقة والحسكة، وأصدر بيانًا طالب فيه أمريكا وروسيا بالتدخل لوقف القتال بين الطرفين.

وقال في البيان “قسد نفذت تهديداتها بشن هجوم عنيف، تصدت له قوات النخبة، فجر الرابع من الشهر الحالي، ونحملها مسؤولية هذا العمل الخطير الذي يهدد بفتنة عربية- كردية، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السوري، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات”.

ومن بين التعقيدات التي أسهمت في زيادة التوتر بين الطرفين زوجة “أبو عماد”، التي فقدت جنينها خلال إطلاق النار، ما فجر مسألة الثأر العشائري ضمن سياق توتر عربي- كردي، بحسب الصحيفة.

ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن عضو في “المجلس العربي”، أمس، قوله إن “السبب الرئيسي للخلاف أن الوحدات الكردية التي تسيطر على القرار ترفض وجود أي فصيل عربي في المنطقة، لأنه يشكل عليهم خطرًا، خصوصًا في ظل رفض أبناء العشائر العربية الالتحاق بقسد، والتوجه إلى النخبة، في منطقة لا وجود للأكراد فيها على الإطلاق”.

وتتزامن المواجهات مع الحديث عن نية أمريكا نشر قوات عربية في المناطق التي تسيطر عليها شرق الفرات، لتحل محلها عسكريًا وإدرايًا وفق ما أعلن عنه مسؤولون أمريكيون، آذار الماضي.

وتتصدر القوات المصرية قائمة القوات العربية، والتي لم تحسم مشاركتها حتى اليوم.

واعتبر قيادي في “النخبة” نقلت عنه الصحيفة “ربما يفسر هذا هجوم قسد والوحدات الكردية على قوات النخبة، باعتبار أن ذلك ضربة استباقية ضد شريك عربي محلي له بعد عربي، خاصةً أن للجربا المقيم في القاهرة علاقات جيدة مع التحالف ودول عربية رئيسية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا