عنب بلدي – إدلب
بدأت فعاليات معرض الأعمال الحرفية في مدينة إدلب بمشاركة مجموعة من المنظمات المحلية الرامية إلى تمكين المرأة السورية مهنيًا واقتصاديًا، ودعم المشاريع النسائية المنزلية وتشارك الإبداع في الأعمال الحرفية بمحافظة إدلب.
أقيم المعرض، بتاريخ 30 من نيسان الماضي، تحت رعاية وتنسيق منظمة “الإغاثة وحريات الإنسان” (IHH) التركية، بهدف إيصال صوت النساء العاملات والترويج لجهودهن ضمن عمل مشترك يضم منظمات المجتمع المدني السوري في إدلب، ومن بينها منظمة “سداد” و”الرابطة النسائية السورية” و”مزايا” و”زمردة” و”بلسم” و”النساء الآن” و”عفة”، ومراكز أخرى.
المدير التنفيذي لمنظمة “سداد”، عبد الرحمن اليحيى، قال لعنب بلدي إن المعرض جاء نتاج مجموعة من الدورات التدريبية الحرفية التي نظمتها تلك المؤسسات لدعم النساء، خلال عامي 2017 و2018، وشملت ورشات عمل وتدريبات صقلت مواهب النساء.
وأضاف أن الهدف الرئيسي من المعرض هو جمع جهود النسوة الحرفيات وتشارك الإبداع بينهن وبين المنظمات، وإيصال صوتهن إلى العالم الخارجي.
وكانت منظمة “سداد” نظمت مشروعًا تدريبيًا خلال عامي 2017 و2018 على مرحلتين، ضمت كل مرحلة مجموعة من الدورات التدريبية الخاصة بالنساء في مجال الخياطة والأعمال اليدوية والتمريض ومحو الأمية والحلاقة النسائية وتصفيف الشعر، بالإضافة الى دورات في الدعم النفسي، وصل عددها إلى أكثر من عشر دورات وورشات عمل، وذلك بدعم من الخارجية السويسرية.
المشروع تضمن تدريب النساء على حرفة معينة لثلاثة أشهر تصبح بعدها المرأة قادرة على الإنتاج، لكن المشكلة التي واجهت القائمين على المشروع هي ضعف الترويج لأعمال النساء، ما استدعى تنظيم معرض مشترك هدفه إيصال منتجاتهن إلى الأسواق المحلية، ودعمهن خارجيًا، وتشارك الإبداع بينهن، وفق ما قالت وداد رحال، مديرة “الرابطة النسائية السورية”.
رحال، التي شاركت بالمعرض باسم المنظمة، قالت لعنب بلدي إن وجود معارض كهذه أمر مهم جدًا في إطار تمكين المرأة السورية مهنيًا واقتصاديًا، خاصة أن المرأة في المجتمع السوري أصبحت تعيل أسرتها في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها العائلات السورية، وأحيانًا تضطر للعمل بسبب غياب المعيل الرئيسي (الأب، الزوج، الأخ).
ومن المقرر تنظيم معارض مماثلة لمعرض الأعمال الحرفية في إدلب بشكل دوري، بما يعكس الجانب المدني للمجتمع السوري بعيدًا عن الحرب والاقتتال والدمار.