عنب بلدي – إدلب
تحت إشراف نادي أمية وبتنسيق مع مركز “مكاني” في منظمة “شفق”، أقيمت أول بطولة في الشطرنج لذوي الاحتياجات الخاصة ومبتوري الأطراف في مدينة إدلب.
البطولة، التي بدأت في 1 من أيار الحالي، تضمنت مشاركة عشرة لاعبين من مبتوري الأطراف، انقسموا إلى مجموعتين متبارزتين، على أن يتأهل شخص واحد من كل مجموعة للجولة النهائية، وفق ما قال محمد مرعي شيخ الحدادين، وهو معالج فيزيائي وعضو في إدارة نادي أمية بإدلب.
وأشار شيخ الحدادين، في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن الهدف من البطولة هو تخفيف أعباء الإصابة عن مبتوري الأطراف الذين فقدوا أحد أطرافهم، وتشجيعهم على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي، مضيفًا أن الفائز بالبطولة سيحصل على جوائز مقدمة من مركز “مكاني” التابع لمنظمة “شفق”، على أن تقام بطولات مماثلة بشكل دوري.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري يعانون من إعاقات وإصابات حرب، داعية إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم لهم.
وفي تقرير لها نشرته المنظمة، في كانون الأول الماضي، قالت فيه إن 1.5 مليون سوري أصيبوا بالإعاقة نتيجة النزاعات والحرب في سوريا بعد عام 2011، بمعدل 30 ألف إصابة كل شهر، مشيرةً إلى أن 86 ألفًا منهم مبتورو الأطراف، ثلثهم من الأطفال.
وأرجع التقرير سبب ارتفاع عدد “معاقي الحرب” إلى استخدام أسلحة جديدة ومتفجرات، وخص بالذكر البراميل المتفجرة والأسلحة الحارقة التي استخدمت خلال السنوات السبع الماضية في سوريا.
ويولي نادي أمية في محافظة إدلب أهمية خاصة لمبتوري الأطراف، بتنظيمه نشاطات رياضية وإنشاء نادي كمال أجسام خاص بهم، كما شكل النادي فريق كرة قدم مكونًا من 23 لاعبًا معظمهم من مبتوري الأطراف، شاركوا في مباراة كرنفالية في تشرين الثاني الماضي.
ولم تقتصر النشاطات الرياضية على كرة القدم فقط، إذ أوضح محمد شيخ الحدادين، المولود في إدلب عام 1988، أن اللاعبين سيتابعون نشاطاتهم في كل من كرة الطاولة والشطرنج وألعاب الحديد، فضلًا عن تدريبات على السباحة تبدأ مع دخول فصل الصيف، مؤكدًا العمل وفق برنامج متكامل وتدريبات خاصة بهذه النشاطات.
وأضاف أن هذه النشاطات تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمصابي الحرب، وإعادة دمجهم في المجتمع السوري بما يعزز فرص تأمين وظائف وفرص عمل تناسب احتياجاتهم، أو مساعدتهم على تركيب أطراف صناعية.