بيت من ورق.. ومفهوم الجريمة الكاملة
يقول “البروفسور”، وسط انشغاله بمراقبة العملية التي استغرق في التخطيط لها طويلًا، “نحن لا نسرق مال أحد.. نحن نصنع مالنا الخاص”.
ومع نهاية القصة أثبت “البروفسور”، قائد عملية السطو التي نفذها مع رفاق له على دار صك العملة الملكية في إسبانيا، خطأ نظرية “ليس هناك جريمة كاملة”.
لأن “الجريمة” التي تدور حولها أحداث مسلسل “بيت من ورق” (la casa de papel) كانت كاملة ومتقنة وانتهت بنهاية مألوفة للمشاهد نوعًا ما، لكن حبكة العمل جمعت بين البساطة والتعقيد والحل السريع للعقد والمشاكل التي كان يقع بها أبطال القصة.
بدأت القصة مع مجموعة لصوص يحاولون دخول التاريخ بأكبر عملية سرقة، لكنهم لم يسرقوا فلسًا واحدًا، وإنما اقتحموا دار صك العملة الإسبانية وحبسوا فيها رهائن، ليقوموا بطباعة مالهم الخاص، بتخطيط مسبق ودراسة تفصيلية لكل حدث من قبل زعيمهم الذي يلقب بـ “البروفسور”.
تعددت الشخصيات الرئيسية في المسلسل، ولكل منها دافع في السرقة، عزلهم البروفسور في منزل ريفي لاستكمال دراسة الخطة ومتابعة تطبيقها.
كغيره من المسلسلات يوجد فيه عيوب وسلبيات، ولكن سلبياته تعتبر قليلةً بالنسبة لإيجابياته التي طغت على المسلسل، وجعلت منه الرقم 1 في الساحة العربية والعالمية في الفترة الأخيرة، خاصة عند مشتركي “نيتفليكس”.
إيجابيات وسلبيات السلسلة
من ميزات “بيت من ورق” أنه يذكر كل الدوافع والتفاصيل التي جعلت كل شخصية في العمل تقوم بما تقوم به، وعلى الرغم من وجود بعد التفاصيل الزائدة، لم يكن لها تأثير يصرف المشاهد عن القصة الرئيسية.
ويضاف إلى ذلك السيناريو المحكم والمتتابع بشكل سلس، والذي يبدأ بحكاية تسرد الأحداث على طول الحلقات مما يسهل على المشاهد ربط التفاصيل ببعضها ومعرفة دوافع الشخصيات.
ومما يميز المسلسل أيضًا، أداء الممثلين، إذ يضم نخبة من الممثلين الإسبان الذين أدوا أدوارهم بشكل ممتاز، وأوصلوا تقلبات المشاعر التي عاشوها خلال سرد القصة.
ويعتبر عنصرا الإثارة والتشويق أهم مميزات العمل، لكنه مما يعاب عليه عدم واقعيته في بعض الأحيان، إضافةً إلى الحشو في بعض الأحداث.
المسلسل من إنتاج شبكة “Antena3” (أنتينا تريس) الإسبانية، عام 2017، واشترت حقوق بثه شبكة “Netflix”.
أخرجه أليكس بينا، وهو من بطولة أورسولا كوربيرو، ألفارو مورتي، بيدرو ألونسو، إيتزيار إيتونو، باكو توس.
المسلسل مؤلف من موسمين منتهيين وحصل على تقييم 8.8 على موقع “IMDB”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :