“الدفاع المدني” السوري.. هل توقف التمويل؟ 

  • 2018/05/06
  • 12:21 ص
وقفة تضامنية لمراكز الدفاع المدني مع اهالي غوطة دمشق في مدينة مورك بريف حماه الشمالي - 16 آذار 2018 (عنب بلدي)

وقفة تضامنية لمراكز الدفاع المدني مع اهالي غوطة دمشق في مدينة مورك بريف حماه الشمالي - 16 آذار 2018 (عنب بلدي)

عنب بلدي – خاص

تُراجع الخارجية الأمريكية برامج مساعداتها في سوريا بطلب من الرئيس دونالد ترامب منذ قرابة شهر، وتصدرت قضية تجميد التمويل لبعض المنظمات، من ضمنها “الدفاع المدني” السوري، وسائل الإعلام العربية والغربية، في إطار تكهنات حول التوجه الجديد لواشنطن في المنطقة.

وعقب حديث شبكة “CBS News” الأمريكية، الجمعة 4 من أيار، أن “الدفاع المدني” المعروف باسم “الخوذ البيضاء” لا يحصل حاليًا على أي تمويل من الولايات المتحدة، نفى مدير المنظمة، رائد الصالح، تلقيها أي دعم مباشر من واشنطن أو الإبلاغ الرسمي بإيقاف التمويل.

وقال الصالح، في حديث إلى عنب بلدي، إن “الدفاع المدني” لم يتلق دعمًا مباشرًا من أي جهة، وإنما عبارة عن مشاريع مع منظمات وجمعيات وسيطة، مؤكدًا أن “جميع المشاريع التي وقع عليها الدفاع المدني سارية المفعول، حتى تاريخ انتهاء عقودها، كما لم يحدث فيها أي خلل أو توقف”.

وفي إطار الحلول البديلة، وقعت المنظمة عقود مشاريع جديدة مع منظمات تركية وأخرى قطرية لم يعلن عنها بعد، وفق الصالح، الذي أوضح أن “أمريكا تدرس جدوى المشاريع ومن ضمنها المرتبطة بإعادة الاستقرار في سوريا، والتي تشمل جزءًا من عمل الدفاع المدني”.

 أشارت الخارجية الأمريكية بوضوح إلى أن “شركاءها وحلفاءها عليهم أن يلعبوا دورًا أكبر في إرساء الاستقرار بسوريا”.

وكالات أمريكية نقلت عن وزارة الخارجية قولها إن “الولايات المتحدة تؤيد عمل الخوذ البيضاء بالتعاون الجهات المانحة الأخرى”، متوقعة أن يستمر عملهم في ظل التبرعات الإضافية من قبل أطراف متعددة”.

الشبكة الأمريكية لفتت، بحسب ترجمة عنب بلدي، إلى أن قيمة الدعم المقدم من أمريكا تصل إلى حوالي ثلث التمويل الإجمالي للمنظمة، وفق وثيقة داخلية للوزارة اعتمدت على معلوماتها.

ونقلت “CBS News” أن مكتب الخارجية في الشرق الأدنى “بحاجة إلى تأكيد من الإدارة على تمويل أخضر للخوذ البيضاء في سوريا بحلول، 15 من نيسان الماضي، أو أن تبدأ الإدارة إجراءات الإغلاق على أساس متجدد”.

وتركزت البرامج على إزالة الألغام الأرضية، واستعادة الخدمات الأساسية، وتوفير الطعام للقوى المعتدلة وعائلاتهم، وفق الشبكة.

الحديث عن تجميد التمويل لم يكن جديدًا، إذ أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجميد مبلغ 200 مليون دولار من تمويل الولايات المتحدة لجهود الإنعاش في سوريا، أواخر آذار الماضي، في سعي لدفع دول عربية للإسهام في تمويل المشاريع على اختلافها.

وعلى أساس ما سبق، يعمل المسؤولون الأمريكيون على معرفة ما إذا كانت هناك طريقة لتعديل التمويل الحالي لتغطية تكاليف هذه المشاريع، كما أنهم يحاولون الحصول على دعم بلدان أخرى مثل ألمانيا، لتغطية بعض التكاليف.

تستمر فرق المنظمة بعملها المعتاد في جميع المناطق التي تنتشر فيها ضمن سوريا، وفق مدير “الدفاع المدني”، ولفت إلى أنه “لا تغييرات جديدة على آلية وطبيعة العمل”.

يتركز عمل “الخوذ البيضاء” على النشاط الطبي والإنساني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، منذ تأسيسه أواخر العام 2012، ثم توسيع هيكلية مراكزه التطوعية، التي ظهرت للمرة الأولى في مدينة حلب ودوما.

ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين، كما نالوا شهرة واسعة، وظهر بعضهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي حصد جائزة “أوسكار” عن أبرز فيلم وثائقي، العام الماضي.

مقالات متعلقة

  1. "الدفاع المدني السوري" يوضح قضية تجميد التمويل
  2. "الدفاع المدني" يضع قدمًا في "التعافي المبكر".. شروط لاستكمال الخطوة
  3. مدير "الخوذ البيضاء" بين أكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم
  4. الخارجية السورية تدين دعم أمريكا لـ"الخوذ البيضاء" بخمسة ملايين دولار

دولي

المزيد من دولي