عنب بلدي – درعا
افتُتح أول مركز لتشخيص وعلاج الأورام السرطانية في درعا، بعد سنوات من إهمال تلك الفئة، وفق أطباء من المنطقة، بدعم من الجمعية الطبية السورية- الأمريكية “SAMS”.
واحتضنت مدينة تل شهاب المركز الجديد، الذي بدأ استقبال المرضى الأحد 29 من نيسان، وفق ما قالت مديرته الطبيبة هناء المسالمة، مشيرة إلى أن اختصاصه يتركز على علاج الأورام الصلبة وأمراض الدم، على أن يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية لمرضى الأورام “الخبيثة”.
وتتلخص الخدمات التشخيصية بعمليات بزل نقي العظم وأخذ خزعات خاصة بأمراض الدم، على أن تجري ضمن المركز، بحسب ما شرحت مديرته لعنب بلدي، موضحة أن الخدمات العلاجية “تتضمن العلاج الكيماوي لأغلب الأورام الدموية والصلبة”.
لم يكن هناك اهتمام بمرضى السرطان فيما سبق، وأشارت المسالمة إلى أن المركز يستوعب حاليًا ثلاثة أسرّة وكرسيًا واحدًا لتطبيق الجرعات الكيماوية، لافتةً إلى أن الخطة المقبلة تقضي بتوسيع المشروع ليشمل ستة أسرّة، في إطار الاستجابة لعدد المرضى في المنطقة.
ويضم المركز كادرًا طبيًا مؤهلًا في اختصاص أمراض الدم، يشمل طبيبًا وممرضين اثنين وصيدلانيًا، وبحسب المسالمة، فإن “الإمكانيات محدودة حاليًا لكننا نعمل على توفير خدماتنا لشريحة واسعة من المرضى”.
لا إحصائيات واضحة لأعداد المصابين بالسرطان في درعا، إلا أن المسالمة أكدت أنه “عدد لا يستهان به”.
وعزا الطبيب والمدير الإداري في “صحة” درعا، خليل العيسى، سبب غياب الإحصائية الشاملة للمرضى “لكون تجربة افتتاح المركز جديدة”، وقال إن أغلبهم كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات دمشق أو على نفقتهم الخاصة.
وتحدث لعنب بلدي عن “جزء كبير لم يكن يرغب بالإفصاح عن أي بيانات للجهات الطبية، لعدم وجود الدافع لديهم”، لافتًا إلى مخاطر أمنية وكلفة مادية مرتفعة للعلاج في مناطق النظام.
وتنشط في المحافظة جمعية “جورج سمارة لمرضى السرطان”، التي تأسست منذ عامين في درعا البلد بجهود فردية لمساندة المصابين، لكنها تؤمّن فقط ثمن العلاج دون قدرتها على توفير الجرعات، وفق موسى أبازيد، أحد القائمين عليها.
وقال في حديث سابق لعنب بلدي، إن مرضى السرطان يعانون من وضع مادي “صعب”، في ظل ما يحتاجه المرض من نفقات كثيرة، موضحًا أن ثمن الجرعة يتراوح ما بين 75 إلى 250 ألف ليرة سورية.