اعتقال أبرز معارضي بوتين بعد مظاهرات في موسكو

اعتقلت الشرطة الروسية الزعيم المعارض ألكسي نافالني، ومئات الناشطين المناهضين للكرملين.

وجاءت حملة الاعتقالات بعد مظاهرات في موسكو، ضد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت 5 أيار، احتجاجًا على الفترة الطويلة التي مكثها في السلطة، بحسب وكالة “رويترز”.

ودعا نافالني الشعب للنزول إلى الشوارع في أكثر من 90 بلدة ومدينة في أنحاء روسيا، للتعبير عما وصفه بحكم بوتين “الشبيه بحكم القياصرة”.

وشاهد مراسلو الوكالة الشرطة وهي تحتجز محتجين آخرين في موسكو، حيث استخدمت السلطات العنف في بعض الحالات قبل تجميعهم في حافلات.

وأكدت منظمة “أو في دي إنفو” المعنية بحقوق الإنسان، والتي ترصد عمليات الاعتقال، إنها تلقت تقارير باعتقال أكثر من 350 شخصًا في أنحاء البلاد.

وكانت السلطات الروسية منعت زعيم المعارضة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في آذار الماضي، استنادًا إلى ما قال إنها “حجة واهية”، فور ظهوره في ميدان بوسط موسكو، بينما هتف شبان “روسيا بدون بوتين” و”يسقط القيصر”.

ونجح نافالني، الذي اعتقل وسجن لتنظيم احتجاجات مماثلة من قبل، في إلقاء كلمة موجزة أمام آلاف المتظاهرين قبل اعتقاله، قال خلالها إنه “سعيد بحضورهم”.

وفي سان بطرسبورغ منع المحتجون من الوصول إلى الميدان المركزي في المدينة.

أما مدينة إيكاترينبرج، التي تقع على بعد 1500 كليومتر، إلى الشرق من موسكو، شاهد مراسل “رويترز” حشدًا من المحتجين يضم أكثر من ألف شخص، وكان بعضهم يهتف “يسقط القيصر”.

وظل بوتين البالغ من العمر 65 عامًا، في السلطة منذ عام 2000، إما كرئيس أو رئيس وزراء.

كما فاز بنسبة 77% تقريبًا بأكثر من 56 مليون صوت في الانتخابات الأخيرة، وكان هذا “أكبر نصر انتخابي له” في ولايته الرئاسية الرابعة و”الأكبر” أيضًا لرئيس في حقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ويؤكد هو وحلفاؤه أن هذه يمنحه تفويضًا كاملَا بالحكم.

لكن مراقبين أوروبيين قالوا إنه لم يكن هناك أي اختيار فعلي في الانتخابات، واشتكوا من الضغط على المعارضين.

ويتهم معارضون مثل نافالني، بوتين باعتماد نظام سلطوي فاسد وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية بشكل غير قانوني في 2014، وهي خطوة تسببت بعزل روسيا على الساحة الدولية.

وسيؤدي بوتين اليمين الدستورية لأحدث فترة ولاية رئاسية له تستمر ستة أعوام، بعد غد الاثنين في موسكو.