روحاني ينتقد قرار حجب تطبيق “تلغرام” في إيران

انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الحظر الذي فرضته السلطة القضائية على تطبيق “تلغرام”.

وقال روحاني، اليوم السبت 5 أيار، عبر موقع “إنستغرام” إن “عدم اتباع الإجراءات القانونية واستخدام القوة والوسائل القضائية (…) يتنافى مع الديمقراطية”، بحسب وكالة “رويترز”.

وفي 1 من أيار الجاري، حظرت السلطة القضائية، الخاضعة لسيطرة التيار المحافظ، التطبيق لحماية الأمن القومي، بعد اتهامه بتعزيز نشر رسائل مجموعات معارضة “عنيفة أو مسلحة”.

وكان قرار الحجب متوقعًا قبل أسابيع عدة، خاصة بعدما حظرت الحكومة على جميع الهيئات الرسمية في البلاد استخدامه.

واتهمت السلطات الإيرانية “تلغرام” بتأجيج موجة الاحتجاج التي عمت المدن الإيرانية في نهاية 2017، وبعد رأس السنة، عبر السماح بنشر رسائل تمرد من قبل مجموعات في المنفى.

وأتت الاتهامات الإيرانية للتطبيق بعد محاكمة 26 شخصًا، تؤكد السلطات ضلوعهم في اعتداءات طهران في 2017.

وأشارت السلطات إلى أن هؤلاء الأشخاص المحاكمين “استخدموا تلغرام لكل الاتصالات فيما بينهم، لكن لسوء الحظ لم يساعدنا مدير التطبيق، بافيل دوروف، في هذا الموضوع على الإطلاق”.

ويستخدم التطبيق على نطاق واسع في إيران من قبل المواطنين والإعلام الرسمي والسياسيين والشركات.

وأكد الرئيس الإيراني أن “حجب تلغرام لم يتم عن طريق الحكومة التي لا توافق على ذلك”.

وسلطات روحاني “ضئيلة للغاية” مقارنة مع سلطات الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، المقرب من تيار المحافظين.

ولدى التطبيق 40 مليون مستخدم في إيران، أي ما يقارب شخصًا من أصل اثنين، وتستخدمه يوميًا شركات وأفراد ووسائل إعلام ومسؤولون سياسيون.

إلا أن روحاني سبق السلطات القضائية بالحظر، بعد أن أعلن مع الخامنئي، إغلاق حسابه على التطبيق، في 19 نيسان، واستبداله بتطبيقات محلية.

ومنع الحجب الحكومي الإيرانيين من زيارة الكثير من مواقع الإنترنت بدعوى أنها “مسيئة أو إجرامية”، لكن الكثيرين يتفادون الحجب باستخدام “تقنية الشبكات الإفتراضية الخاصة” (في بي إن)، التي توفر روابط مشفرة تتصل مباشرة بشبكات خاصة في الخارج.

وتشعر السلطة الدينية التي تحكم إيران بالقلق من أي تجدد للتوتر ضد الحكومة، في حال رفضت الحكومة الأمريكية تمديد تعليق العقوبات على إيران المقرر في 12 أيار الجاري.

ومنذ منتصف نيسان الماضي، تطبق السلطات الروسية قرارًا يفرض حظر “تلغرام”، بعد رفضه إعطاء الاستخبارات الشيفرة لقراءة رسائل المستخدمين.