وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقوع ما لا يقل عن 687 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال نيسان الماضي.
وفي تقريرها الشهري الصادر اليوم، السبت 5 أيار، قالت الشبكة إن معظم حالات الاعتقال التعسفي الشهر الماضي كانت بهدف التجنيد الإجباري، مشيرة إلى أن النظام السوري مسؤول عن 87% من حصيلة تلك الاعتقالات.
وبحسب التقرير فإن النظام السوري، شن حملات دهم واعتقال موسعة بهدف التجنيد في مراكز المدن والتجمعات السكانية في المناطق التي يسيطر عليها، وخاصة في محافظات دمشق وريفها وحلب وحماة.
وبذلك تكون إحصائيات الاعتقال التعسفي في سوريا ارتفعت إلى 2858 حالة اعتقال، منذ مطلع 2018 وحتى أيار الحالي، وفق أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وفي تفاصيل التقرير، اعتقل النظام السوري 476 شخصًا خلال نيسان 2018، بينهم 45 طفلًا و42 امرأة، بينما اعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 41 شخصًا، بينهم طفل وثلاث نساء.
واعتقل تنظيم “الدولة الإسلامية” 53 شخصًا، خلال نفس الفترة، بينهم طفلان وثلاث نساء، فيما اعتقلت “هيئة تحرير الشام” 46 شخصًا، بينهم طفلان، واعتقلت فصائل المعارضة المسلحة 71 شخصًا بينهم طفل وسيدتان.
وتصدرت محافظتا دمشق وريفها بقية المحافظات من حيث توزع الاعتقالات التعسفية، وسجلت ما لا يقل عن 220 حالة اعتقال.
وطالبت الشبكة السورية مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسريًا في سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى ضرورة تشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الاختفاء القسري والكشف عن مصير 86 ألف مفقود في سوريا، 87% منهم لدى النظام السوري.