“الوحدات” تتبنى مقتل القيادي زغلول وتتوعد القادمين إلى عفرين
أعلنت وحدات “حماية الشعب” الكردية مسؤوليتها عن قتل القيادي في الغوطة الشرقية جمال زغلول، بواسطة لغم أرضي في مدينة عفرين.
وقالت “الوحدات” في بيانٍ لها، أمس الجمعة 4 من أيار 2018، إنها راقبت زغلول وكانت تنتظر الفرصة المناسبة لقتله، بحسب وصفها.
وأضافت أن دورية تتبع لـ “فيلق الشام” توجهت إلى مكان التفجير، حيث استهدفهم عناصر “الوحدات”، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وتدمير سيارة عسكرية.
واتهمت “الوحدات” جمال زغلول بأنه المسؤول عن تهجير أهالي الغوطة الشرقية من بلداتهم، وتوطينهم في مدينة عفرين ذات الطابع الكردي.
واعتبرت أن “أهالي الغوطة الشرقية القاطنين في عفرين، أهداف مشروعة لها، واصفة إياهم بـ “المرتزقة”، على حد وصف البيان.
كما اتهمت تركيا بالعمل على إحداث تغيير ديموغرافي في منطقة عفرين، بعد تهجير أهلها الأصليين، وتوطين قوميات أخرى، وفقًا للبيان، في إشارة للنازحين إلى عفرين من مناطق عدة في سوريا.
وقتل زغلول قبل يومين إثر انفجار سيارته بلغم أرضي بين قريتي باسوطة وكورزيلة في عفرين، وأدى ذلك إلى وفاة زوجته أيضًا بعد ساعات.
وبدأت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة من منطقة عفرين، بينما رفضت “الوحدات الكردية” تلك العملية واعتبرتها “عدوانًا”.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر”، في 18 من آذار الماضي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وعقب ذلك قال أردوغان إن تركيا ستقدم على خطوات من شأنها تأهيل المنطقة وإحيائها مجددًا عبر إعادة إنشاء البنيتين التحتية والفوقية، وقال إنها ستتيح للأهالي فرصة العودة إلى ديارهم.
وتوجه عشرات المهجرين من الغوطة الشرقية والضمير والقلمون إلى مخيمات جنديرس، وبعضهم إلى مدينة عفرين أو القرى والبلدات المحيطة بها، خلال الأسابيع الماضية.
وينحدر الزغلول من مدينة عربين وسط الغوطة، وهو أحد مؤسسي جهاز الشرطة في الغوطة الشرقية، ووصل عفرين ضمن قافلة المهجرين الأخيرة.
وقتل مدنيون وعسكريون في عفرين إثر انفجار ألغام خلال الأشهر الماضية، وأبرزهم العقيد حسن الأحمد، العامل ضمن “الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني” السوري، وقتل خلال تفكيكه الألغام في قرية دير صوان، 22 من شباط الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :