تقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي دمشق، ضمن الحملة العسكرية التي تسعى من خلالها إلى السيطرة الكاملة على المنطقة.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، السبت 5 من أيار، أن قوات الأسد سيطرت بشكل كامل على الجزء الجنوبي من حي الحجر الأسود، وتواصل تقدمها على عدة محاور في القسم الشمالي من الحي.
ويأتي توسعها جنوب الحجر الأسود، بعد تمكنها من فصله عن مخيم اليرموك، ما شتت نفوذ تنظيم “الدولة” في جيبين لا تتجاوز مساحة كل منهما 100 كيلومتر مربع.
ولم يعلّق التنظيم على تراجعه في المنطقة، لكنه أشار إلى مقتل 25 عنصرًا من قوات الأسد على الأقل في أطراف الحجر الأسود.
وعرضت وكالة “أعماق” التابعة له تسجيلات مصورة أظهرت العشرات من الجثث، قالت إنهم لقوات الأسد في أثناء محاولتهم التقدم على محاور مخيم اليرموك.
وفي إحصائية نشرتها صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم، الخميس الماضي، قالت إن 180 من عناصر الأسد قتلوا على محاور مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، بينما دمرت وأعطبت ثمانية آليات خلال الأسبوع الماضي.
ويسيطر التنظيم على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي) ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وبدأت قوات الأسد حملة عسكرية على أحياء جنوبي دمشق، قبل أسبوعين، توصلت خلالها لاتفاق مع فصائل المعارضة بالخروج من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، إلى الشمال السوري، وخروج “هيئة تحرير الشام” من منطقة الريجة في مخيم اليرموك إلى الشمال.
وأشار “الإعلام الحربي” إلى أن قوات الأسد شارفت على الانتهاء من السيطرة على مخيم اليرموك جنوبي دمشق.
وتحدثت شبكات موالية، أمس الجمعة، عن التوصل لاتفاق بين النظام وتنظيم “الدولة” يقضي بتبادل معتقلات للأخير بجثث مقاتلي الأول الذين سقطوا طوال الأيام الماضية من الحملة العسكرية.