ارتفاع استخدام طائرات “درون” في نشاطات إجرامية
استخدمت عصابة طائرات مسيرة دون طيار (درون) لعرقلة جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بالرصد والمراقبة في عملية خطف لرهائن.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) قوله إن المجرمين سيروا عددًا كبيرًا من طائرات “درون” لحجب فريق الإنقاذ.
وقال المسؤول، خلال مؤتمر عقد في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، إن الطائرات تسببت في تلك الحالات بفقدان رؤية المهاجم ومراقبته.
وكانت “FBI” نصبت مركز مراقبة للمتابعة، وفجأة ظهرت طائرات صغيرة دون طيار حلقت على “مستويات منخفضة” بسرعة عالية أمام مركز المراقبة لإبعادهم عن المكان.
وقال رئيس وحدة قانون تشغيل التكنولوجيا في مكتب التحقيقات الفيدرالي، خلال مؤتمر الجمعية الدولية للمركبات غير المأهولة “حينها أصبحنا كالعميان”، وفق ما نقل الموقع.
وازداد استخدام الخارجين عن القانون الطائرات دون طيار ارتفاعًا ملحوظًا في الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان العالم.
وفي تصريح للمجلس الوطني لرؤساء الشرطة في بريطانيا، قال إن أكثر استخدامات طائرات “درون” يتمثل بتهريب الهواتف الذكية والمخدرات إلى السجون.
ونقلت “BBC” عن متحدث باسم المجلس قوله، إنه “في إطار وضع أي خطة تنفيذية لحوادث عامة، تضع الشرطة في حسبانها إمكانية استخدام طائرات دون طيار لأغراض سيئة وكيفية التعامل مع تلك المخاطر”.
وأضاف “من خلال مشاهدة التقارير الإخبارية، والخبرة العملية والحالات التي تعرضنا لها خلال الخدمة داخل السجون يبدو واضحًا إلى حد كبير أننا نشهد خطرًا متزايدًا في استخدام طائرات دون طيار، الأمر الذي دفعنا كمؤسسة إلى التحرك حيال الأمر”.
وشهدت الأعوام السابقة استخدامات إجرامية لطائرات “درون” في الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت تقارير أن مجرمين استخدموا طائرات دون طيار لرصد أهداف سطو محتملة في منطقة سوفولك.
وقال المحامي المتخصص في قضايا الطائرات دون طيار وبرامج “بيت تورينت” على الإنترنت في مؤسسة “أنتولي للقانون”، جيفري أنتونيلي، “أتحدث إلى كثير من الناس في صناعة الطائرات دون طيار، وسمعنا منهم أن عصابات مخدرات مكسيكية تستخدم طائرات دون طيار منذ عشر سنوات على الأقل لتهريب المخدرات عبر الحدود”.
وتحاول الولايات المتحدة تطوير قوانين متجانسة في جميع ولاياتها بشأن قواعد التحليق.
فيما يطالب القانون الفرنسي المستخدم بأن يصرح بأنشطته إلى الطيران المدني في المنطقة، إضافةً إلى أن سائق الطائرة يحتاج إلى رخصة محددة للتحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان.
وعلى الرغم من أن هذه الطائرات أثبتت قدراتها في الكثير من المجالات، إلا أنه مع ارتفاع النشاط الإجرامي في استخدام “درون” قد تذهب الدول للحد من انتشارها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :