دعا ناشطون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي إلى إضراب عام في المدينة، على خلفية اعتداء من قبل عناصر يتبعون لـ “فرقة الحمزة” على الكوادر الطبية العاملة في مشفيي الحكمة والسلام.
ووجهت الدعوة من قبل “تنسيقية الباب” اليوم، السبت 5 من أيار، وقالت إنها تأتي إثر قيام عناصر تتبع لأحد الفصائل العسكرية باقتحام مشفى السلام ومشفى الحكمة، واعتقال أحد الكوادر الطبية وترويع الموجودين داخل المشفى.
وأضافت التنسيقية أن الإضراب يأتي أيضًا نتيجة الفوضى والأعمال التعسفية التي تقوم بها عناصر مسلحة تنتمي للفصائل، وتحديدًا في الآونة الآخيرة.
واقتحمت مجموعة تتبع لـ”فرقة الحمزة”، مساء أمس الجمعة، مشفى الحكمة، واعتقلت الممرض عبد الله سكر، ما دعا الأهالي للخروج في مظاهرات طالبت بالإفراج عنه.
وكانت نقابة أطباء مدينة الباب دعت، قبل أيام، إلى تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر قيادة الشرطة للمطالبة بعدة أمور تخص وضع الباب، بينها تسليم السلطة بشكل كامل للشرطة والمحاكم المختصة، وكف يد الفصائل المسلحة وإنهاء العسكرة.
وفي حديث لعنب بلدي قال قائد “فرقة الحمزة”، سيف أبو بكر، إنهم يرفضون الأفعال التي يقوم بها أشخاص محسوبين على الثورة السورية، ضد المؤسسات الحكومية العامة والمنشآت المدنية.
وأضاف أن التصرفات لاتمثل “فرقة الحمزة”، وإنما تمثل الشخص الذي قام بهذا الفعل، مشيرًا إلى اعتقال المقاتل الذي اقتحم المشفى، وتم تسليمه للقضاء العسكر]، على أن يفصل من الفرقة بشكل نهائي.
وتضم الباب وريفها ثلاث مستشفيات خاصة وواحدة عامة، إلى جانب بعض المستشفيات الميدانية، وفق عضو المكتب الطبي، أحمد العابو في حديث سابق لعنب بلدي.
وكان المجلس العسكري للباب منع، في كانون الأول الماضي، عناصره من دخول المستشفيات بالسلاح، مؤكدًا “كل مخالفة تستوجب المساءلة القانونية”.
وقال رئيس المؤسسة الأمنية في المدينة، أبو صالح البابي في حديث سابق إن “بعض الفصائل تدخل إلى المستشفيات بالسلاح وهذا أمر يجب حله”.
وانعكست النتائج السلبية لانتشار السلاح الكثيف على المدنيين في أغلب الأحيان، خاصّة في حالات الاقتتال الداخلي بين المجموعات العسكرية، أو في حالات التشييع، وأيضًا في الأفراح والمناسبات الاجتماعية.