شهد الريف الغربي لمدينة درعا قصفًا من قبل طيران النظام السوري، خلال 24 ساعة الماضية، بالرغم من دخولها ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الجمعة 4 من أيار، أن أربع غارات جوية استهدفت تل الحارة في ريف درعا الشمال الغربي.
كما استهدف الطيران بغارة جوية، أمس، مدينة الحراك ما أدى إلى مقتل شخص واحد، وإصابة عشرة آخرين بينهم امرأة بحالة خطرة.
ويعتبر القصف على الريف الغربي الأول منذ دخول المنطقة في اتفاقية “تخفيف التوتر” المتفق عليها بين أمريكا وروسيا، في 9 من تموز 2017.
ولم يحلق الطيران الحربي في سماء المنطقة منذ الاتفاقية، باستثناء غارات استهدفت الريف الشرقي، الشهر الماضي، عقب انتشار أنباء عن معركة.
الغارات الجوية تأتي بعد تلويح من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتراجع عن اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري.
وجاء ذلك خلال استقباله نظيره الأردني، أيمن الصفدي، في مدينة سوتشي الروسية، أمس، ووصف لافروف الاتفاق بأنه مؤقت.
وقال لافروف إن “الجانبين الأردني والروسي اتفقا على مواصلة التعاون سواء على المستوى الثنائي أو بصيغة ثلاثية، بمشاركة مركز المراقبة الأمريكي، من أجل دعم وقف التصعيد في منطقة جنوب غرب سوريا، بالقرب من الحدود مع الأردن ضمن إطار عملية آستانة”.
واتهم لافروف أمريكا بـ “تحضير الإرهابيين من أجل مواصلة الأعمال القتالية، رغم اتفاقات وقف إطلاق النار”، الأمر الذي نفاه الصفدي.
ويأتي الحديث عن إلغاء الاتفاق بعد بسط النظام السوري سيطرته على الغوطة الشرقية المشمولة باتفاق أستانة.
كما يأتي بعد التوصل مع فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي إلى اتفاق يفضي بخروجهم إلى الشمال السوري.
–