حدد موعد خروج الراغبين من أهالي ومقاتلي ريف حمص الشمالي، بينما تخرج “هيئة تحرير الشام” بشكل منفرد.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حمص اليوم، الجمعة 4 من نيسان، إن أول دفعة من المدنيين والراغبين بالخروج إلى الشمال السوري، تأجلت حتى الاثنين المقبل.
ولم يصدر تفاصيل حول الأمر عن الجانب الروسي أو النظام.
لكن وكالة “سانا” الرسمية قالت اليوم إنه من المنتظر أن تستمر العملية خلال الأيام المقبلة، “وتنتهي بإخراج المسلحين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى الشمال، لتعود مؤسسات الدولة إلى ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي”.
واجتمعت “هيئة المفاوضات” شمالي حمص مع الجانب الروسي على معبر الدار الكبيرة، قبل يومين، وانتهت بالاتفاق على إخلاء المنطقة وبقاء من يرغب بعد “التسوية”.
وبحسب المراسل، يبدأ خروج “تحرير الشام” من المنطقة غدًا، السبت، وتقدر أعدادهم بقرابة 250 عنصرًا.
ومن المقرر أن يفتح الطريق من ريف حمص الشمالي نحو جسر الرستن ثم إلى مدينة حماة، وصولًا إلى المناطق “المحررة” في الشمال لجميع الدفعات.
ولفت إلى أن “معظم أهالي مدينة تلبيسة عزموا على البقاء، على أن يخرج قلة منهم خلال الأيام المقبلة”.
وخرج قائد “جيش التوحيد” منهل الصلوح (الضحيك)، الذي ينحدر مقاتلوه من تلبيسة، في تسجيل مصور، أمس، قال فيه إنه باقٍ في المنطقة “ليس بضمانة أحد وإنما الله فقط والسلاح الذي نملكه”.
وقال عبد السلام النجيب، عضو تيار “الغد” السوري، الذي كان وسيطًا للتفاوض مع الروس على المنطقة منذ آب من العام الماضي، لعنب بلدي، إن الفصائل ما زالت تسلم سلاحها الثقيل “كبادرة حسن نية”.
وأكد أن فصائل “أحرار الشام وفيلق الشام وحركة تحرير الوطن” ستخرج من المنطقة، بينما يجري العمل على اتفاق منفصل حاليًا “يضمن بقاء جيش التوحيد وبقية فصائل تير معلة والدار الكبيرة والرستن ليسهموا في إدارة المنطقة”.
وكان الاتفاق يضمن خروج من لا يرغب بالتسوية، بدءًا من غدٍ السبت خلال أسبوع، ويمكن تمديد المهلة حسب الأعداد الخارجة.
وبحسب “هيئة التفاوض”، فإن الخروج إلى إدلب وجرابلس، في ظل “حرية تحديد المسار والوجهة بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية”، مشيرةً إلى أنه “ستنشر نقاط روسية بين مناطق التماس والجوار”.
ومن المقرر “منع دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية”، وحددتها “الهيئة” بأنها ستة أشهر فما فوق.