تستمر المعارك في أحياء جنوبي دمشق بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية”، لليوم الخامس عشر على التوالي.
وذكرت شبكة “مخيم بوست” اليوم الجمعة 4 من أيار، أن أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، تتعرض منذ الصباح لقصف جوي ومدفعي مكثف.
وأضافت الشبكة أن معارك عنيفة تدور بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة” على عدة محاور في تلك الأحياء.
وأعلن التنظيم، عبر وكالة “أعماق” التابعة له، أنه تمكن أمس، من قتل 39 عنصرًا في صفوف قوات الأسد، بينهم ضباط برتبة “رائد وملازم أول”، بحسب أعماق.
وأفادت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم، الصادرة أمس الخميس، أن 180 من عناصر النظام قتلوا على محاور مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، بينما دمرت وأعطبت ثمانية آليات خلال الأسبوع الماضي.
وتحدث الإعلام الرسمي عن سيطرة قوات الأسد على دوار الحجر الأسود، يوم أمس، بعد أن تمكنت من تقسيم الحي إلى قسمين، على حد وصفها.
وأضافت الإخبارية السورية أن الوصول الى الحجر الأسود، يأتي استكمالًا للعمليات العسكرية في مناطق المأذنية والعسالي والجورة.
وتشن قوات الأسد هجومًا واسعًا على أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم، لطرد تنظيم “الدولة” منها، وسط حشود برية وقصف جوي وصاروخي.
وذكر “الإعلام الحربي” التابع لقوات الأسد، قبل ستة أيام، أن القوات الموجودة في المزارع الفاصلة بين المأذنية والحجر الأسود التقت مع القوات في محيط منطقة الجورة شمال العسالي، وبالتالي عزلت كلًا من مناطق العسالي، الجورة، سادكوب، إكثار البذار، عن مخيم اليرموك والحجر الأسود.
ولم يتحدث تنظيم “الدولة” عن خسائره في جنوبي دمشق، بينما تحدثت شبكة “صوت العاصمة” قبل أيام، عن قتل وفرار أمراء وعناصر من التنظيم خلال المعارك المستمرة في المنطقة.
وذكرت شبكة “ربيع ثورة”، أن المئات من المدنيين عالقون ضمن مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، مع انعدام المواد الغذائية والطبية، ولا تسمح لهم قوات النظام بالخروج بشكل آمن.
ويسيطر التنظيم على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي) ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وبدأت قوات الأسد حملة عسكرية على أحياء جنوبي دمشق، قبل أسبوعين، توصلت خلالها لاتفاق مع فصائل المعارضة بالخروج من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، إلى الشمال السوري، ويتم اليوم خروج هيئة “تحرير الشام” من منطقة الريجة في مخيم اليرموك إلى الشمال.
–