أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن وجود 660 ألف لاجئ سوري في الأردن، مسجلين رسميًا في سجلاتها.
وقال المتحدث باسم المفوضية في الأردن، محمد حواري، في لقاء متلفز مع قناة “الغد” الأردنية، الخميس 3 من أيار، إن اللاجئين المسجلين في المفوضية منتشرون في جميع مناطق المملكة، وغير محصورين في المخيمات الحدودية فقط.
ويقدر عدد السوريين في المخيمات الأردنية بنحو 150 ألفًا، معظمهم يعيشون في مخيمي الأزرق والزعتري.
لكن الحكومة الأردنية تقدّر عدد السوريين على أراضيها، منذ عام 2011، بنحو 1.3 مليون لاجئ سوري، نصفهم فقط مسجلون بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والآخرون لم يسجلوا لأسباب أخرى تتعلق بوضعهم المعيشي الجيد، أو صعوبة وصولهم إلى مراكز التسجيل التابعة للمفوضية.
ويشكل الشباب، دون سن الـ 18، 50% من مجمل اللاجئين السوريين في الأردن، فيما تشير المفوضية إلى أن 30% من الأسر السورية في الأردن ترأسها نساء، بسبب غياب الزوج أو المعيل.
بدوره، أشار الحواري إلى صعوبات معيشية يعيشها اللاجئون السوريون في الأردن، مضيفًا أن الناس تعتقد أن الاستجابة لأزمة اللاجئين تعني توفير المأكل والملبس والمأوى لهم، إلا أن ما يحتاجه اللاجئون فعلًا هو “المعلومة” التي ترشدهم إلى ما يحتاجون إليه وتجنبهم المصاعب وتعرفهم على العالم حولهم.
وبهذا الإطار، قال الحواري إن المفوضية تعمل على توفير المعلومات اللازمة للاجئين عن طريق التكنولوجيا، وطرح مثالًا عن رسائل إلكترونية أرسلتها المفوضية للسوريين في المخيمات الأردنية حذرتهم من خلالها من الذهاب لمناطق اجتاحتها السيول، وأضاف “مع ذلك توفي أحد اللاجئين السوريين بسبب السيول، مع الأسف”.
وتسعى المفوضية، بدعم المجتمع الدولي، إلى توفير متطلبات العيش الرئيسية للسوريين في المخيمات، وسبق أن زودت مخيمي الزعتري والأزرق بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، فيما أنشأت مكتبين لتوفير فرص عمل للسوريين هناك.
–