بدأت قوات الأسد بالتجهيز لإخلاء الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة في جنوبي دمشق إلى الشمال السوري، بالتزامن مع وصول الدفعة الأولى من المقاتلين في إطار تنفيذ اتفاق يقضي بإخلائهم من المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الجمعة 4 من أيار، إن عدد من الحافلات دخلت إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم للبدء بإخراج الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة وذويهم إلى الشمال.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب إن الدفعة الأولى من مهجري جنوبي دمشق وصلت إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب.
وأفاد مدير تجمع “ربيع ثورة”، إسماعيل مطر، لعنب بلدي أنه من المتوقع أن تستمر الدفعات بالخروج حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وبحسب المراسل، فإن 31 حافلة وصلت إلى الشمال السوري تحمل 1643 شخصًا من بينهم تسع حالات طبية.
وكانت خرجت الدفعة الأولى، أمس الخميس، وذكرت “سانا” أن 32 حافلة خرجت إلى الشمال تحمل مقاتلي جنوب دمشق الرافضين لخيار التسوية ضمن الاتفاق الموقع بين فصائل المنطقة وقوات الأسد وروسيا.
وبحسب “سانا”، يقضي الاتفاق بعودة مؤسسات الدولة إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وتقديم الخدمات للمواطنين.
كما يخرج من يرغب من المقاتلين وعوائلهم، بينما تسوى أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم، وفق الوكالة، التي قدّرت عدد الخارجين بنحو خمسة آلاف مع عائلاتهم، ضمن اتفاق أقر الأحد الماضي، وفق تعبيرها.
وانسحبت فصائل المعارضة من جبهاتها مع تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي دمشق، وسلّمتها للجانب الروسي، 30 من نيسان الماضي.
وقالت مصادر مطلعة لعنب بلدي، قبل أيام، إن انتهاء تسليم النقاط سيكون بعد الانتهاء من ملف مخيم اليرموك، الذي أخليت العوائل منه إلى الشمال السوري.
ويمكن للراغبين بالبقاء في المنطقة تسليم سلاحهم للشرطة العسكرية الروسية، وإكمال التسوية مع قوات الأسد، وتقع مسؤولية حماية المنطقة بعد الخروج على عاتق الشرطة الروسية، بموجب الاتفاق.
كما يمنح تأجيل لمدة ستة أشهر لأصحاب الوضع التجنيدي (تخلف، احتياط)، ويمكن لمن لا يرغب بالتطوع من الذين قاموا بتسوية أوضاعهم أن يخدموا في صفوف “الجيش السوري”، وفق بيان للوفد المفاوض، مطلع الأسبوع الحالي.
–