أعلن عضو مجلس الشعب السوري فيصل السيباط أنه سيقدم استقالته احتجاجًا على تعيين من وصفهم بـ “الفاسدين” في إدارة محافظة الرقة.
وقال السيباط، النائب عن محافظة الرقة، في تسجيل مصور له أمس، الخميس 3 من أيار، إن استقالته سيقدمها إلى المجلس، الاثنين المقبل، مع الوثائق التي تدين تشكيلات اللجنة “الحزبية البعثية” في المحافظة.
وأرجع شيخ عشيرة الجعابات سبب استقالته إلى اختيار أسماء في المحافظة لمناصب بالتزوير والمحسوبية، مشيرًا إلى أن بعضهم تسلم منصبًا في الاتحاد العام للفلاحين بالتزوير، بعدما قدم وثيقة مزورة لانتسابه لجمعية فلاحية تبعد 120 كيلومترًا عن منطقته.
ولاقى ذلك تذمرًا من قبل أهالي الرقة، بحسب السيباط، الذي اعتبر أن “هؤلاء مدعومون فوق العادة ويعملون في مجال المحسوبية والفائدة الشخصية، لا يهمهم لا وطن ولا مواطن، وأصبحت الرقة مزرعة لهم”.
واعتبر عضو المجلس أن “محافظة الرقة لم يحل شأنها إذ لم يصل صوتها إلى الرئيس بشار الأسد”.
ولاقى التسجيل ردود فعل بين متابعي التواصل الاجتماعي، ووصف البعض الاستقالة، في حال تمت، بأنها نادرة الحدوث.
وفي حال لم يتراجع السيباط سيكون أول عضو في مجلس الشعب يقدم استقالته منذ وصول “حزب البعث” الحاكم إلى السلطة في سوريا.
وتجري انتخابات مجلس الشعب كل أربع سنوات، كان آخرها في 2016، ويُتهم النظام السوري بتحديد أسماء الأعضاء قبل خوض الانتخابات.
واعتبر متابعون على “فيس بوك” أن النظام لن يسمح لسيباط بالاستقالة وسيجبره على التراجع، في حين أكد العضو في التسجيل أنه لن يعدل عن الاستقالة على الإطلاق.
وشهدت جلسات مجلس الشعب السوري منذ انتخابه بعض المواقف أثارت سخرية السوريين واستياءهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على معظم محافظة الرقة، كان آخرها سيطرتها على المدينة منتصف تشرين الأول الماضي، بعد أربعة أشهر من المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–