قلق روسي من الوجود الأمريكي في منطقة التنف
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، القوات الأمريكية في قاعدة التنف الحدودية بتدريب الإرهابيين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، اليوم الخميس 3 من أيار، إن أشياء غريبة تحدث في منطقة التنف الخاضعة للسيطرة الأمريكية، جنوب شرق سوريا.
واعتبر أن الأمريكيين يقومون بتدريب الإرهابيين في منطقتي التنف والركبان الحدوديتين، “وهذا أمر غريب”، على حد قوله.
وأضاف أن مناطق خفض التصعيد لا تشمل من أسماهم “الجماعات الإرهابية”، في إشارة إلى فصائل المعارضة المتبقية في التنف وفي جنوب سوريا.
وتابع لافروف، “إن الادعاءات الأمريكية بأن الحكومة السورية عرقلت إيصال المساعدات إلى اللاجئين في الركبان غير صحيحة”.
وكانت أمريكا اتهمت روسيا والنظام السوري بحصار مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، ومنع وصول المساعدات إليه، حيث يعاني المخيم من حصار طويل، وفقًا لشبكة “البادية 24”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية في تشرين أول 2017، في بيان لها، قاعدة التنف بلعب دور مشبوه في سوريا، وأنها أصبحت ثقبًا أسود بطول 100 كيلو متر، بحسب الوزارة.
وأضافت أن التنف باتت “تخرّج مجموعات إرهابية” تقاتل في صفوف تنظيم “الدولة”، بدلًا من تخريج “الجيش الحر”، في إشارة لاتهام أمريكا بدعم المجموعات الإرهابية، كما جاء في البيان.
كما طالبت الخارجية الروسية قبل أشهر بإغلاق القاعدة، وحذرت الولايات المتحدة من اللعب بالنار، على حد تعبيرها.
ويرى محللون في صفوف فصائل المعارضة، أن أمريكا تعتبر قاعدة “التنف” نقطة ارتكاز للحد من النفوذ الإيراني، وقطع الطريق البري أمام إيران باتجاه دمشق، وتراها موسكو ورقة ضغط ومساومة في الخيار السوري بالنسبة لأمريكا.
وتقع قاعدة “التنف”، التابعة للتحالف الدولي في معبر “التنف” الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إذ تتمركز قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي في القاعدة، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في منطقة الـ 55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”، وتضم المنطقة “مخيم الركبان” للاجئين السوريين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :