جريدة عنب بلدي – العدد 22 – الأحد – 1-7-2012
لم تكن الامتحانات عائقًا أمام طلابنا لمتابعة حراكهم الثوري وهم الذين أعطوا الثورة زخمًا كبيرًا بنشاطهم وتحركهم. فمع انتهاء كل امتحان كان الطلاب يخرجون من المراكز الامتحانية ليكتبوا حروف ثورتهم من جديدٍ وانضم إليهم أصدقاؤهم الذين أنهوا امتحاناتهم لتتعالى أصواتهم بالهتاف ولكن سرعان ما هاجمتهم عناصر كتائب الأسد وفرقتهم باستخدام الرصاص الحي دون أن يتم تسجيل أيّة إصابة جراء ذلك.
لقد كان للطلاب دور كبير في إيقاد شعلة الثورة واستمراريتها وزيادة زخم الحراك الثوري من خلال مظاهراتهم اليومية أو مشاركتهم في الإضرابات خلال أيام الدراسة، بالإضافة لنشاطاتهم المختلفة في حملات البخ وتوزيع المناشير وقطع الطرقات، الأمر الذي دفع قوات الأمن والشبيحة لملاحقتهم والاعتداء عليهم واقتحام مدارسهم واعتقالهم والتنكيل بهم ولايزال عدد منهم قابعًا حتى الآن في سجون النظام حيث يتعرضون للتعذيب والإهانة.