تفاصيل توضح اتفاق ريف حمص الشمالي
توصلت الفصائل العسكرية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، لاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل كامل في المنطقة، بعد مفاوضات مع الجانب الروسي.
عبد السلام النجيب، عضو تيار “الغد” السوري، الذي كان وسيطًا للتفاوض مع الروس على المنطقة منذ آب من العام الماضي، قال لعنب بلدي إن الفصائل ما زالت تسلم سلاحها الثقيل “كبادرة حسن نية” حتى اليوم، الخميس 3 من أيار.
وخرج قائد “جيش التوحيد” منهل الصلوح (الضحيك)، في تسجيل مصور اليوم، قال فيه إنه باقٍ في المنطقة “ليس بضمانة أحد وإنما الله فقط والسلاح الذي نملكه”.
وفي بيان نشره “الفيلق الرابع”، الثلاثاء الماضي، أعلن رفضه للعرض الروسي “المذل”، لخلوه من أي ضمانة للمدنيين، وتجاوزه لكل الاتفاقيات والهدن السابقة المطبقة في مختلف مناطق سوريا.
إلا أن اجتماعًا جرى بين “هيئة المفاوضات” والجانب الروسي على معبر الدار الكبيرة، قبل يومين، نشرت تفاصيله الكاملة مساء أمس.
تفاصيل الاتفاق
وفق ما نشرت “هيئة المفاوضات”، فإن تسليم السلاح الثقيل يستمر على مدار ثلاثة أيام، على أن يخرج من لا يرغب بالتسوية اعتبارًا من السبت المقبل خلال أسبوع، ويمكن تمديد المهلة حسب الأعداد الخارجة.
وتدخل الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية بعد خروج آخر قافلة من الريف الشمالي، ويحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن، إضافة إلى الأمتعة الشخصية، بينما يسلم من يرغب بـ “التسوية” سلاحه الفردي حين البدء بالإجراءات.
وتشمل “التسوية” المنشقين والمدنيين لمدة ستة أشهر، بعدها يساق من دخل سن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
ويجري تفتيش الباصات الخارجة من قبل ممثلين عن الروس والنظام والمعارضة، وفق “الهيئة”، كما يمكن اصطحاب الأموال والمقتنيات الشخصية.
وبحسب “هيئة التفاوض”، فإن الخروج إلى إدلب وجرابلس، “ولنا حرية تحديد المسار والوجهة بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية “، مشيرةً إلى أنه “ستنشر نقاط روسية بين مناطق التماس والجوار”.
ومن المقرر “منع دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية”، وحددتها “الهيئة” بأنها ستة أشهر فما فوق.
كما تسوى أوضاع الطلاب والموظفين ويعودون لعملهم ودراستهم مع مراعاة فترة الانقطاع.
وبحسب النجيب، فإن التفاوض جرى منذ الاجتماعات في القاهرة، آب من العام الماضي، “بهدف ألا نصل إلى المرحلة الحالية”، مشيرًا إلى أن “كثيرًا من الدول والسياسيين نصحونا بالاتفاق مع الروس وهذا ما بدأناه”.
أجبرت الفصائل على الاتفاق بعد الهجوم “الشرس” لقوات الأسد، وفق النجيب، وأكد أن “النظام لم يتدخل فيه بل كان مباشرًا مع الروس (…) فالدول متفاهمة على مناطق النفوذ”.
“بعض الفصائل ومنها أحرار الشام طلبت تدخل تركيا”، بحسب وسيط الاتفاق السابق، ولفت إلى أن التيار الذي ينتمي إليه “يعمل لحماية المنطقة من الانتهاكات مستقبلًا، وخاصة التي يمكن أن تطالها من القرى الموالية المحيطة بها، وذلك عن طريق علاقتنا مع روسيا”.
وأكد أن فصائل “أحرار الشام وفيلق الشام وحركة تحرير الوطن” ستخرج من المنطقة، بينما يجري العمل على اتفاق منفصل حاليًا، “يضمن بقاء جيش التوحيد وبقية فصائل تير معلة والدار الكبيرة والرستن بطريقة معينة ليسهموا في إدارة المنطقة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :