مخاوف على حياة آلاف المحاصرين في مخيم اليرموك
منعت قوات النظام مئات المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك، من الخروج الى البلدات المجاورة.
وقال موقع “صوت العاصمة” مساء أمس، الأربعاء 2 من أيار، إن مئات المدنيين، جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، تم منعهم من الخروج من معبر العروبة الفاصل بين المخيم وبلدة ببيلا.
وأضاف الموقع أن قوات النظام عللت ذلك بعدم شمول المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك ضمن اتفاقية بلدات “ببيلا – يلدا – بيت سحم”.
يأتي ذلك في ظل القصف المكثف الذي يتعرض له مخيم اليرموك، ما أجبر المدنيين على محاولة الخروج باتجاه البلدات المجاورة (ببيلا- بيت سحم – يلدا).
وطالب ناشطو المنطقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم والتحرك باتجاه المحاصرين والتدخل العاجل لتأمين سلامتهم.
يتزامن ذلك مع التجهيز لبدء خروج فصائل المعارضة وعوائلهم من بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا، الى الشمال السوري، ضمن اتفاق مبرم مع قوات النظام برعاية روسية.
وذكرت شبكة “ربيع ثورة”، أن المئات من المدنيين عالقين ضمن تلك الأحياء، مع انعدام المواد الغذائية والطبية، ولا تسمح لهم قوات النظام بالخروج بشكل آمن.
وبحسب تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في 14 من نيسان الماضي، فإن 6200 لاجئ فلسطيني محاصرون ضمن أحياء مخيم اليرموك منذ 2011، والتي تصنفها الأمم المتحدة أنها مناطق يصعب الوصول إليها. ويعيش المخيم على وقع جولات قتال بين فصائل سورية مختلفة، وفقًا للوكالة.
وقالت الشبكة إن مئات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة وصواريخ أرض- أرض من نوع فيل، تستهدف أحياء المخيم والحجر الأسود والقدم بشكل يومي.
وأوردت وكالة “أعماق”، التابعة لتنظيم “الدولة الإسلاية”، يوم أمس، أنها دمرت دبابتين وتركس على محور التضامن، وقتلت العشرات من جنود النظام.
وبدأت قوات الأسد حملة عسكرية على أحياء جنوبي دمشق قبل أسبوعين، توصلت خلالها لاتفاق مع فصائل المعارضة بالخروج من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، إلى الشمال السوري، ويتم اليوم خروج هيئة “تحرير الشام” من منطقة الريجة في مخيم اليرموك إلى الشمال السوري.
ويتعرض مخيم اليرموك وأحياء القدم والتضامن والحجر الأسود لحملة عسكرية موسعة منذ منتصف نيسان الماضي، في محاولة من قوات الأسد لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من تلك الأحياء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :