تلقى سوريون في تركيا رسائل نصية على هواتفهم المحمولة، تشجعهم على العودة إلى المناطق الآمنة في سوريا.
وجاء في نص الرسائل، التي بدأت بالوصول منذ أيام، إلى هواتف بعض السوريين المقيمين في تركيا، “مواطنينا الأعزاء: على من يرغب بالرجوع إلى مناطق الداخل الآمنة من (عفرين-جرابلس) مراجعة مكتب خدمات السوريين في بلدية اسنيورت الذي يتكفل بتوصيلكم مجانًا، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، وشكرًا”.
ووفق ترجمة لعنب بلدي عن تقرير لموقع “حرييت”، الثلاثاء 1 من أيار، حمل عنوان “الوداع اسطنبول، مرحبًا سوريا”، رصد عودة عشر عائلات سورية من بلدية اسنيورت إلى حلب.
وخلال سنة ونصف، عاد من مجموع السوريين، البالغ 3.5 مليون، حوالي 150 ألفًا إلى سوريا، حسب تصريحات رئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، محمد غل أوغلو، للموقع التركي.
وأوضح أوغلو أن أوائل العائدين عبروا عن طريق الحدود، قسم منهم عاد بشكل مباشر، والقسم الآخر فضل البقاء بعد عبوره إلى هناك في أيام العيد الماضي.
وأوضح أن مناطق عودة اللاجئين في سوريا، تركزت في اعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي.
وتعمل المنظمة على تسريع إعادة الخدمات الطبية والتعليمية إلى تلك المناطق، بحسب رئيس المنظمة.
ويعيش في بلدية اسنيورت وحدها في اسطنبول، 140 ألف سوري، بحسب رئيس البلدية، علي مراد ألاتبه، الذي أكد أن من بلديته وحدها “عاد حتى اليوم 100 عائلة سورية”.
وقال رئيس البلدية، “السوريون هنا استقروا في بيوت، وأسسوا أعمالًا، وقمنا باستضافتهم، إلا أنه ومن الآن ينبغي علينا مساعدتهم على العودة”.
في البداية تحدث رئيس البلدية عن عودة 13 شخصًا من عائلة واحدة، وبعد أن أعربوا عن ارتياحهم، تجهزت 100 عائلة أخرى للعودة، مشيرًا إلى أنه وفي المستقبل القريب سيصبح في سوريا “اسنيورت المصغر”.
وأكد ألاتبه أن “القوات التركية” جلبت السلام إلى مناطق عدة، وسيكون العائدون مرتاحين في منازلهم، بقدر الراحة التي كانوا يعيشونها في اسنيورت.
ورصدت كاميرا الموقع التركي عودة السوريين في جميع مراحلها، بدءًا من نقل حقائبهم وأغراضهم من اسنيورت وحتى وصولهم إلى بيوتهم في سوريا، مدة 20 ساعة.
وفي التقرير، أوضح أحد الشباب السوريين أنه لن يعود الآن إلى سوريا في ظل عدم وجود بيت له هناك، حيث سيضطر فيها إلى البدء من الصفر.
وعند الوصول إلى الحدود التركية استقبلتهم منظمة “آفاد” ونقلتهم عبر سياراتها من مدينة كلس إلى عزاز في ريف حلب الشمالي.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين، 20 من كانون الثاني الماضي، استطاعت خلالها السيطرة على كامل المنطقة في قرابة شهرين.
–