ترحيب خليجي بمقاطعة المغرب لإيران.. نصر الله ينفي التهم

رحبت السعودية والإمارات والبحرين بقرار المغرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها.

وأدانت الدول الخليجية عبر وزراء خارجيتها على موقع توتير، اليوم، الأربعاء 2 من أيار، ما أسموه التدخلات السافرة في شؤون المغرب من قبل أدوات إيران، في إشارة لحزب الله اللبناني، بحسب قولهم.

وأعلنت المغرب أمس قطع العلاقات مع إيران وطلبت من سفيرها مغادرة البلاد، بعد توجيه اتهامات لإيران بدعم الجبهة الشعبية “بوليساريو”، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية.

ومن جهته نفى أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله عبر تلفزيون المنار التابع له، الاتهامات المغربية الموجهة له بدعم “بوليساريو”، معتبرًا تلك التهم باطلة جملة وتفصيلًا، وفقًا لوصفه.

وأضاف نصر الله أن تلك التهم، هي ضغوط أمريكية- سعودية- إسرائيلية، للضغط على إيران التي وقفت وتقف مع القضية الفلسطينية، بحسب تعبيره.

وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، إن إيران دعمت “البوليساريو” بأول شحنة أسلحة يوم أمس، عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر.

وتحدث بوريطة أن حزب الله أرسل أخيرًا صواريخ سام 9 وسام11 الى جبهة البوليساريو، معتبرًا ذلك استهدافًا لأمن المغرب ومصالحه العليا، على حد قوله.

وشهدت العلاقات المغربية- الإيرانية انقطاعًا عام 2009، على خلفية تصريحات إيرانية ضد المغرب بسبب وقوفه مع البحرين في أزمته ضد إيران حينها.

“البوليساريو” هي حركة شعبية تأسست في 1973، وتسعى للاستقلال بالصحراء الغربية، وتعتبر سيطرة المغرب على تلك الصحراء احتلالًا.

وتتهم دول عربية عديدة، إيران بالتدخل بالشؤون العربية عبر أدواتها في المنطقة، وأولهم حزب الله اللبناني الذي يقاتل الشعب السوري على أراضيه، بحسب قيادات في المعارضة السورية.

وتشهد العلاقات الخليجية- الإيرانية توترًا على خلفية التدخل الإيراني في اليمن والبحرين ودول خليجية أخرى، وتستهدف تلك الجماعات الإيرانية في اليمن، السعودية بالصواريخ البالستية بشكل متكرر.

ووجهت غالبية الدول العربية في قمتها الأخيرة، التهم لإيران بمحاولة السيطرة على دول عربية وزعزعة الاستقرار فيها، في إشارة للتدخل الإيراني في العراق ولبنان واليمن وسوريا.

–