ألمانيا تقرر إعادة أطفال نساء تنظيم “الدولة” الألمانيات إليها
أعلنت الحكومة الألمانية عزمها إعادة أطفال نساء تنظيم “الدولة الإسلامية” الألمانيات إلى البلاد، والعمل على تخليصهم من التطرف.
جاء ذلك في صحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية، استنادًا إلى تقرير لوزارة الداخلية الألمانية، الصادر اليوم، الثلاثاء 1 أيار، الذي أكد أنه من المخطط أن يتلقى أطفال نساء تنظيم “الدولة” الألمانيات، رعاية من أفراد لعائلتهم ومؤسسات اجتماعية عقب عودتهم إلى ألمانيا.
وبحسب البيانات، تقيم على الأقل 270 امرأة، تحمل جواز سفر ألماني وأطفالهن، في مناطق قتال بسوريا أو العراق.
كما أن نصف الأطفال الموجودين حاليًا في العراق وسوريا، ولدوا في مناطق الحروب، بحسب معلومات استخباراتية نقلها للتقرير.
وكان رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، هانز غيورغ ماسن، حذر في كانون الأول الماضي، من الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط “الإسلاميين المتطرفين”، خاصة من العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم “الدولة”.
وأكد ماسن أنه لم تبدأ بعد موجة “عودة كبيرة للجهاديين”، ولكن “يتم رصد عودة نساء وأطفال وشباب”، وهذا يشير إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب.
وخضع هناك أطفال لغسيل دماغ في “مدارس” في مناطق التنظيم، ويعتبرون بحسب رئيس الاستخبارات “متطرفين إلى حد كبير”.
الأمر الذي يعد “مشكلة كبيرة”، وفقًا لماسن، لأن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا خطرًا في بعض الأحيان، لافتًا أن النساء أيضًا يمكن أن يمثلوا تهديدًا جزئيًا.
ولم يحدد التقرير أعداد الأطفال الذين تنوي الحكومة إعادتهم، كما لم يذكر موقفها من النساء الألمانيات في التنظيم.
لكن تقارير سابقة أكدت أن هؤلاء النسوة بدأن بالعودة فعلًا إلى الأراضي الألمانية.
وتقدر الحكومة الألمانية إجمالي عدد الرجال والنساء من مواطنيها، المنضمين إلى التنظيم، في مناطق القتال منذ 2014، بنحو 900 شخص.
وفي شباط الماضي، سجلت تقارير إعلامية متطابقة إطلاق سراح أول طفل لإحدى المنتميات إلى التنظيم، من سجن في العراق، وجلبه إلى ألمانيا وحيدًا، بينما بقي والداه في حبس احتياطي في العراق.
وفي تقرير سابق، نقلته صحيفة “دي فيلت” عن الحكومة الاتحادية سمحت فيه لأكثر من 100 طفل مولودين لأبوين ألمانيين ينتميان إلى التنظيم بالعودة إلى ألمانيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :