فصيل معارض يعلق رأسًا بطائرة في سماء درعا
ظهر مجموعة من مقاتلي المعارضة في ريف درعا يعلقون رأسًا مقطوعًا على طائرة مسيرة، في ظاهرة هي الأولى من نوعها.
وحصلت عنب بلدي على تسجيل مصور (تعتذر عن عدم نشره) اليوم، الثلاثاء 1 من أيار، ويظهر عنصرًا من فصيل معارض وآخر يصرخ “الله أكبر يا أبو النور.. الفوج الأول مدفعية” في الريف الغربي لدرعا.
ولم ينشر الفصيل المذكور في التسجيل تفاصيل حوله.
وتخوض فصائل معارضة معارك في ريف درعا الغربي، ضد “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”، كان آخرها نهاية نيسان الماضي، وقتل خلالها العشرات من الطرفين بينهم قياديون معارضون.
واعتاد “جيش خالد” التمثيل بجثث ضحاياه، من خلال نشره صورًا عبر معرفاته الرسمية، كما طالت الإعدامات التي ينفذها بشكل متكرر، عناصر متهمين بانتمائهم لـ “الجيش الحر”.
واستطاعت مصادر مطلعة على القضية تحديد مكان تصوير التسجيل المصور، وقالت لعنب بلدي إن الحادثة جرت في منطقة مساكن جلين غربي درعا، في 20 من نيسان الماضي.
وأوضحت المصادر لعنب بلدي أن الرأس يعود لأحد مقاتلي “جيش خالد”، مشيرةً إلى أنه وقع في أسر مقاتلي “الفوج الأول مدفعية” بعد هجوم الفصيل “الجهادي” على المنطقة.
كما أكدت أن “الفصيل علق الرأس بالطائرة التي وُجّهت إلى مناطق سيطرة جيش خالد، ثم ألقي في تلك المناطق”.
ويعتبر التسجيل المصور صادمًا ويحمل أسلوبًا جديدًا في التمثيل بالجثث، الذي تكرر على أيدي الأطراف المقاتلة على الساحة السورية.
كما أن الطائرة ظهرت للمرة الأولى بيد المعارضة في المنطقة، وهي مزودة بتقنية تسمح بإلقاء الأجسام منها، أي أنها تستخدم لأغراض عسكرية إضافة إلى التصوير، ويملك تنظيم “الدولة” منها، وفق صور بثها العام الماضي في الرقة.
وبحسب المصادر، فإن الطائرة المسيرة “حديثة وتستخدم للأغراض السينمائية لقدرتها على حمل كاميرات احترافية ذات أوزان مرتفعة”.
وينتشر مقاتلو الفصيل، الذي نسب إليه التسجيل المصور، في محافظة درعا، وتقع مقراته الرئيسية في معبر نصيب ومدينة داعل.
وشارك مقاتلوه في معارك ضد قوات الأسد و”جيش خالد”، كما عمل جزء من الفصيل ضمن غرفة عمليات “البنيان المرصوص”.
ويختص “الفوج الأول مدفعية” بالراجمات الحديثة كبيرة الحجم، ويملك راجمات صواريخ (غراد وصغيرة)، إلى جانب المدفعية الثقيلة وصواريخ “تاو”.
واستخدم الفصيل راجمة صواريخ غراد الروسية “BM-21″، خلال قصف نقاط تمركز قوات الأسد في بلدتي نامر وخربة غزالة، بريف درعا الأوسط، في تشرين الأول من عام 2016.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :