صحيفة: هكذا حصل الموساد الإسرائيلي على وثائق النووي الإيراني

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل حصول إسرائيل على آلاف المستندات والوثائق التي تثبت تطوير إيران لأسلحة نووية.

وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لم تكشف الصحيفة عن هويته، أكد أن عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” حصلوا على الوثائق.

وقال المسؤول للصحيفة اليوم، الثلاثاء 1 من أيار، إن عملاء الموساد اكتشفوا في شباط 2016 المبنى الذي يتم فيه تخزين الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أنه “منذ ذلك الوقت وضع المبنى تحت مراقبة عملاء الموساد، حتى اقتحامه في كانون الثاني الماضي، وأخرجوا مئات آلاف الوثائق الأرشيفية للبرنامج النووي الإيراني، وتمكنوا من تهريبها إلى إسرائيل في نفس الليلة”.

وحول تأخير إظهار الوثائق حتى اليوم، أكد المسؤول أنها استغرقت بعض الوقت لتحليل المواد وترجمتها، فغالبيتها كتبت بالفارسية.

وكان نتنياهو نشر خلال مؤتمر صحفي، أمس، آلاف الوثائق التي تؤكد امتلاك طهران لبرنامج نووي سري.

وقال نتنياهو إن “لدى إسرائيل 55 ألف وثيقة من برنامج إيران النووي، تثبت أن طهران تطور سلاحًا نوويًا”، مشيرًا إلى أن “مصدرها موجود في مكان آمن الآن”.

وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي شرحًا تفصيليًا عرض فيه نتائج الوثائق التي تثبت أن إيران تحتال على المجتمع الدولي وتواصل تطوير السلاح النووي.

وظهرت بجانبه على المنصة لوحة مليئة بالأقراص المدمجة (CD) ورفوف تحوي مجلدات كثيرة، في إشارة منه إلى أن إسرائيل تمتلك الأدلة التي تدين فيها طهران.

واكتفت إيران بوصف كشف الوثائق بـ “المسرحية الهزلية”، كما وصفت نتنياهو بـ”بالمفلس والكذاب والمفضوح”.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين الطرفين، خلال الأيام الماضية، وصلت إلى مرحلة التهديدات المباشرة حول اندلاع حرب “شاملة” بعد مقتل سبعة إيرانيين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.

كما تضاربت الأنباء، أمس، عن مقتل 18 مستشارًا إيرانيًا نتيجة قصف مجهول (يتوقع أن يكون إسرائيليًا) على مواقع عسكرية في ريفي حماة وحلب.

واعتبر محللون أن يؤدي كشف الوثائق إلى إحراج إيران أمام المجتمع الدولي كونها تنفي مرارًا وجود برنامج نووي سري.

–