أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حصول تل أبيب على آلاف المستندات والوثائق التي تجرم برنامج إيران لتصنيع أسلحة نووية.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 30 نيسان، إن “لدى إسرائيل 55 ألف وثيقة من برنامج إيران النووي، تثبت أن طهران تطور سلاحًا نوويًا”.
وأضاف “أنا أقدم لكم النسخ الدقيقة من هذه الوثائق، ومصدرها موجود في مكان آمن الآن”.
وتعليقًا على الوثائق قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه سيتخذ قرارًا قبل 12 أيار المقبل، على برنامج إيران النووي، إلا أنه لم يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد “حقيقي”.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي شرحًا تفصيلًا عرض فيه نتائج الوثائق التي تثبت أن إيران تحتال على المجتمع الدولي وتواصل تطوير السلاح النووي.
وظهرت بجانبه على المنصة لوحة مليئة بالأقراص المدمجة (CD) ورفوف تحوي مجلدات كثيرة، في إشارة منه إلى أن إسرائيل تمتلك الأدلة التي تدين فيها طهران.
وأكد نتنياهو أن إيران لديها خمسة مواقع للاختبارات النووية، ونقلت برنامج الأسلحة النووية إلى موقع سري.
وأشار إلى أن إيران تمتلك مشروعًا سريًا لتصميم وإنتاج واختبار رؤوس حربية، مؤكدًا أن طهران لديها رؤوس نووية، وأن إيران تحتفظ بالسلاح النووي وتعمل على تطويره.
وتوقع محللون أن هذه الوثائق تمهيد للحرب ضد إيران، وتقليص نفوذها العسكري في سوريا.
ويأتي كشف نتنياهو للوثائق السرية قبل أقل من أسبوعين على موعد تمديد الاتفاق النووي في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي.
وكانت الدول العظمى المعروفة بـ “5+1″، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، توصلت لاتفاق مع إيران، عام 2015.
وينص الاتفاق على كبح إيران عن أنشطة تخصيب اليورانيوم والتخلص من مخزونها المخصب، مقابل تجميد عقوبات أمريكية ودولية مفروضة على طهران منذ عقود.
لكن ترامب يرى أن الاتفاق لم يحقق الهدف منه بعد عامين على إبرامه، وهدد بإلغائه أكثر من مرة.
وبحسب الاتفاق فإنه يجب على الرئيس الأمريكي توقيع وثيقة بتجميد العقوبات كل 120 يومًا.
وكان ترامب وافق على تمديد الاتفاق النووي الإيراني، وتجميد العقوبات الاقتصادية السابقة على إيران في 12 من كانون الثاني الماضي.
لكنه أكد أنها “المرة الأخيرة” في تمديد الاتفاق، في حال بقي على صيغته الحالية.
كما يأتي كشف الوثائق عقب زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، إلى تل أبيب، أعقبه اتصال هاتفي بين نتنياهو وترامب.
وارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الأيام الماضية، ووصلت إلى مرحلة التهديدات المباشرة حول اندلاع حرب “شاملة” بعد مقتل سبعة إيرانين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.
وتزامن ذلك مع تعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في ريفي حماة وحلب إلى قصف “مجهول” لم يعرف مصدره، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وبث ناشطون تسجيلات تظهر تفجيرات داخل “اللواء 47” قرب حماة، الذي يعرف بأنه مركز تجنيد لمقاتلين مدعومين من إيران، إضافة إلى استهداف منطقة المالكية على مقربة من قاعدة النيرب الجوية ومطار حلب الدولي.
تضاربت الأنباء عن عدد القتلى الإيرانيين في القصف، إذ أعلنت وسائل إعلام عن مقتل 18 مستشارًا إيرانيًا، في حين نفت وكالات إيرانية مقتل أي إيراني في الهجوم.