رحب النظام السوري بالاتفاق بين زعيمي كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وكوريا الجنوبية مون جيه ان، بحسب مصدر في وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال المصدر اليوم، الاثنين 30 من نيسان، “انسجامًا مع حرص سوريا على استتباب الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية فإنها ترحب بالإعلان الصادر عن هذا اللقاء”.
وأضاف المصدر أن “الجمهورية العربية السورية تؤيد الخطوات التي تؤدي إلى إبرام اتفاقية سلام ترسخ الثقة وتحقق آمال وتطلعات الشعب الكوري في البلدين”.
وكان زعيما الكوريتين التقيا في “قمة تاريخية”، الجمعة الماضي، ووقعا “اتفاقية سلام” في شبه الجزيرة المذكورة.
وينص الاتفاق على تغيير المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم البلاد إلى “منطقة سلام” عن طريق وقف بث الدعاية، وتخفيض الأسلحة في المنطقة في انتظار تخفيف التوتر العسكري، إضافة إلى الدفع باتجاه محادثات تشمل الولايات المتحدة والصين.
ويحتفظ النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، مع نظيره الكوري بعلاقات جيدة، إذ تعتبر كوريا من أكبر داعمي الأسد سياسيًا وعسكريًا.
وحصل النظام السوري على شحنات تدخل في تصنيع الأسلحة الكيماوية من كوريا الشمالية، بحسب تقرير أعده فريق من الخبراء بحثوا في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة.
وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 27 من شباط الماضي، فإن “الإمدادات شملت بلاطًا مقاومًا للتفاعلات الكيماوية (يستخدم في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية) وصمامات وموازين حرارة”.
وقال الخبراء في التقرير إن مكونات الأسلحة الكيماوية المحتملة كانت جزءًا مما لا يقل عن 40 شحنة، لم يبلغ عنها، أرسلت من كوريا إلى سوريا بين عامي 2012 و2017، مكونة من أجزاء ومواد صواريخ بالستية محظورة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية على السواء.
لكن كوريا نفت، بعد أيام من التقرير، تعاونها مع النظام السوري بشأن إرسال مواد تدخل في إنتاج الأسلحة الكيماوية، واعتبرتها “حجة لا معنى لها”.
–