أسرت فصائل “الجيش الحر” العاملة في منطقة عفرين مجموعة لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ألقت القبض عليها في إحدى المناطق المحيطة بريف المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب نقلًا عن مصادر عسكرية اليوم، الاثنين 30 من نيسان، أن المجموعة مؤلفة من سبعة عناصر، وأسرت في منطقة معردسكة بريف عفرين بعد اكتشافهم وملاحقتهم، والاشتباك معهم.
وكانت الفصائل بدأت، مطلع نيسان الحالي، عمليات تمشيط في محيط عفرين، للبحث عن خلايا تتبع لـ “الوحدات”.
وبحسب المصادر، تتركز عمليات تمشيط وتفكيك ألغام في الجبال الواصلة بين ناحيتي بلبل وراجو من الجهة الشمالي لعفرين، بينها جبال حسن ديرة.
وأضافت المصادر أن العشرات من عناصر “الوحدات” لا يزالون يختبئون في جيوب صغيرة في محيط المدينة، الأمر الذي يؤدي إلى هجمات على مواقع “الجيش الحر” بين الفترة والأخرى.
ورصدت عنب بلدي على معرفات “الوحدات”، عقب إعلان السيطرة على منطقة عفرين بالكامل، الحديث عن هجمات مباغتة قتل فيها عناصر من “الجيش الحر”، كما دمرت آليات عسكرية للجيش التركي.
وفي مطلع نيسان الحالي، استهدف الطيران التركي نفقًا اختبأ فيه عناصر “الوحدات” في محيط ناحية راجو غربي عفرين، بعد رصدهم بطائرات الاستطلاع.
وبحسب المصادر يتركز عمل الخلايا في الجيبين الواقعين شمالي عفرين، اللذين سقطا بعد السيطرة على المركز، ولم يتم تمشيطهما بشكل كامل.
وأوضحت أن العملية الأمنية لا تزال مستمرة حتى اليوم، سواء لملاحقة عناصر “الوحدات” أو لنزع الألغام المنتشرة في المعسكرات والمرتفعات الجبلية.
وفي حديث سابق مع قائد “فرقة الحمزة” المنضوية في “الجيش الوطني”، سيف أبو بكر، قال إن “الوحدات” زرعت ألغامًا في الأبنية الأولى التي يقطنها المدنيون في عفرين، لمنع تقدم الفصائل.
وأوضح لعنب بلدي أن الألغام محرمة دوليًا، وتم نشرها على مداخل الأبنية وفي المناطق العامة، مشيرًا، “سنجهز تقريرًا ونرفعه لمنظمة القانون الدولي الإنساني عن الممارسات التي اتبعتها الوحدات في المدينة”.
–