أفرجت “هيئة تحرير الشام” عن القيادي في “حركة أحرار الشام الإسلامية” أحمد القسوم، الملقب “أبو عزام سراقب”، بعد قرابة ثمانية أشهر على اعتقاله.
وقالت مصادر من “جبهة تحرير سوريا” (تشكلت من اندماج أحرار الشام ونور الدين الزنكي)، في حديث لعنب بلدي اليوم، الاثنين 30 من نيسان، إن القيادي خرج من سجون “الهيئة”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وكانت “تحرير الشام” اعتقلت “أبو عزام سراقب” مع عناصر من “أحرار الشام”، في الثلث الأخير من العام الماضي، خلال معارك بين الطرفين قرب معبر باب الهوى الحدودي.
ويأتي الإفراج عنه بعد أيام من اتفاق وقف اقتتال شهدته محافظة إدلب وريف حلب الغربي، منذ 20 من شباط الماضي، وقتل إثره المئات من الطرفين.
ويعتبر “أبو عزام” من بين القياديين البارزين في “أحرار الشام” رغم صغر سنه، وقاد سابقًا “لواء المثنى” التابع للحركة في مدينة سراقب والمناطق المحيطة بها.
وانضم للحراك السلمي مطلع 2011، ثم انتقل فيما بعد إلى العمل المسلح، وشهد معظم المعارك التي دارت في محافظة إدلب في السنوات الأولى للثورة السورية.
كما شارك القيادي في معارك السيطرة على منطقة النيرب وخناصر و”إيكاردا” وبسنقول في ريف حلب، إلى جانب مشاركته في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي عام 2014.
وتعتقل “تحرير الشام” في سجونها عددًا من القياديين العسكريين.
وكانت أفرجت خلال العام الحالي عن “أبو عبد الله الخولي” قائد حركة “حزم” سابقًا.
ودخل اسم “أبو عزام سراقب” في الأشهر الماضية، ضمن اتفاق لم يكتمل بين “تحرير الشام” و”أحرار الشام” للإفراج عنه وعن عناصر “الحركة”.
وتحتجز “تحرير الشام” معظم معتقليها في سجن “العقاب” في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ويضم العشرات من المعتقلين بتهم مختلفة، وأغلبهم من المناهضين لها.
واتفقت أطراف الاقتتال في الشمال السوري على وقف إطلاق النار، بموجب ستة بنود تحكم الاتفاق بين الطرفين، 24 من نيسان الحالي.
وبموجب الاتفاق، تتوقف الاعتقالات بين الطرفين وتفتح الطرقات وترفع الحواجز، “لتسهيل عودة المهجرين إلى منازلهم”، كما يبدأ العمل على إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني، وتشكل لجنة منهما ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذه.
–