معتقلو سجن السويداء يعلقون إضرابهم بانتظار تطبيق “الوعود”
علق معتقلون من سجن السويداء المركزي إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعد وعود تلقوها من النظام السوري.
وقال معتقلون من السجن لعنب بلدي اليوم، الاثنين 30 من نيسان، إن تعليق الإضراب الذي استمر ستة أيام، جاء بانتظار الوفاء بوعود قدمتها إدارة السجن، مؤكدين دخول مخصصات الطعام اليوم إلى غرف المضربين.
ووفق معتلقين، سجلت حالة إغماء بين المعتقلين المضربين، وأسعف صاحبها الذي حصل على الرعاية الطبية، خلال الأيام الماضية.
وكثفت إدارة السجن جولات وزيارات الضباط إلى الأجنحة، كما دعت لكسر الإضراب واتهمت البعض بمنع آخرين من استلام الطعام، بحسب المعلومات، بينما نفى معتقلون المنع.
ولم يحصر العدد الحقيقي للمضربين عن الطعام، ولكن وفقًا لتقديرات المعتقلين زاد عدد المشاركين على 500.
وأوضح معتقلون أن إدارة السجن وعدت بإرسال لجنة قضائية خلال الأسبوعين المقبلين، بعد لقاء جرى أمس بينها وبين معتقل واحد من كل غرفة في السجن.
وضم اللقاء كلًا من مدير سجن السويداء وقائد الشرطة في المحافظة ومعاونه، ونقلوا للمعتقلين وعودًا عن وزير الداخلية، محمد الشعار، بإرسال لجنة قضائية للسجن خلال مدة أقصاها 15 يومًا.
وتهتم اللجنة المزمع إرسالها بإعادة النظر في قضايا وأحكام المعتقلين، الذين بدئ تجهيز ملفات المحكومين من قبل المحكمة الميدانية منهم للنظر فيها.
ولم يخف معتقلون ما وصفوه بـ “التحركات المريبة” لإدارة السجن، وقالوا إنها نسقت مع بعض السجناء للضغط والتأثير على قرار المعتقلين المضربين عن الطعام.
وكان سجن السويداء شهد، في آب من عام 2016، اقتحامًا فتحت قوات الأسد خلاله النار على المعتقلين ما خلف قتيلين وعددًا من الجرحى.
ويضم السجن قرابة 1300 نزيل، منهم قرابة 700 معتقل سياسي محتجزين لصالح محكمة قضايا الإرهاب ومحاكم الميدان العسكرية، وفق مصادر عنب بلدي.
وأضرب المئات منهم في السجن عن الطعام، احتجاجًا على تصرفات أحد الضباط وإهمال النظر في قضاياهم، منذ مساء الاثنين الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :