رفضت إسرائيل التعليق على قصف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في ريفي حماة وحلب، ليل أمس.
وأفادت وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الاثنين 30 من نيسان، أن ممثلة المكتب الصحفي في الجيش الإسرائيلي قالت عند سؤالها عن الضربات “نحن نرفض التعليق على هذه الأنباء”.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أفادت أن مواقع عسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت إلى قصف “مجهول” لم يعرف مصدره.
وبث ناشطون تسجيلات تظهر تفجيرات داخل “اللواء 47” قرب حماة، الذي يعرف بأنه مركز تجنيد لمقاتلين مدعومين من إيران، إضافة إلى استهداف منطقة المالكية على مقربة من قاعدة النيرب الجوية ومطار حلب الدولي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، لكن أصابع الاتهام وجهت لإسرائيل كون الضربة تأتي بعد سلسلة من التهديدات بالقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا.
وحتى إعداد التقرير لم يصدر أي تصريح من قبل مسؤولين إسرائيلين حول الضربة.
إلا أن الصحف الإسرائيلية الصادرة، اليوم، احتفت بالضربة العسكرية وخاصة بالخسائر الإيرانية، بعد أنباء عن مقتل 18 مستشارًا إيرانيًا.
صحيفة “معاريف” عنونت مقالتها بـ “مركز فحص وترخيص أو قاعدة إيرانية” في إشارة إلى الموقع الذي قصف.
ونشرت الصحيفة صورًا قالت إنها من وكالات عربية، تظهر الدمار الذي خلفه القصف، وتظهر مبنى لم تعرف ماهيته.
في حين اكتفت صحيفة “يديعوت احرنوت” ضمن حديثها عن الضربة بنقل المعلومات عن وسائل إعلام سورية وإيرانية حول الخسائر وأماكن الاستهداف، إضافة إلى تصريحات سابقة لتهديدات ضد إيران في سوريا.
وفي مقال لمحلل الشؤون العسكرية والأمنية، رون بن يشاي، في الصحيفة قال إن “قوة الانفجار دلالة على أن الهدف كان صواريخ أرض- أرض، ويبدو أنه عمل مشترك بين معارضين وعناصر أخرى تمتلك صواريخ”.
يشاي اعتبر أنه ليس من الضروري أن “تكون إسرائيل وراء القصف كما يتهمها النظام، إذ توجد معارضة عسكرية في إدلب قريبة من المواقع المستهدفة، إضافة إلى وجود معارضة شرقي الفرات (القوات الكردية) تعمل تحت القيادة الأمريكية”، بحسب قوله.
وأكد يشاي أنه عقب ساعات من الانفجار جرت مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول إيران وتموضعها في سوريا.
واختتم المحلل قوله بـ”نحن في صدد تشكيل تحالف عسكري جديد ضد المصالح الإيرانية في سوريا ويكون لصالح المعارضة السورية”.
واعتادت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عدم التصريح عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، وتكتفي وسائل الإعلام بنقل الخبر عن وسائل الإعلام العربية.
ويأتي ذلك عقب تهديدات إسرائيلية بالقضاء على النفوذ العسكري الإيراني في سوريا، وعدم السماح لها بإقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
كما تأتي عقب زيارة خاطفة قام بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى الشرق الأوسط عقب استلام منصبه بأيام.
–