استعادت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مناطق خسرتها على يد قوات الأسد في ريف دير الزور الشرقي، ضمن هجوم معاكس بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي.
وفي بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 30 من نيسان، قالت “كانت قوات النظام السوري قد دخلت أربع قرى في ريف دير الزور وأعلنت سيطرتها عليها، إلا أن قواتنا شنت هجومًا معاكسًا، واستعادت القرى الأربع من قبضة النظام وطردته بعيدًا”.
وأضاف البيان “التحالف ما زال على التزامه تجاه شركائنا بقوات سوريا الديمقراطية في الحملة التي تستهدف هزيمة تنظيم الدولة في شرق سوريا”.
وأوضحت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي أن استعادة القرى جاءت بعد استقدام تعزيزات من قبل “قسد”، وتقديم طيران التحالف غطاءً جويًا خلال الهجوم المعاكس.
ولم تعلق قوات الأسد على انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها، أمس الأحد، بينما نشرت صفحات موالية تسجيلات أظهرت اللحظات الأولى من السيطرة على القرى الأربع.
ودخلت قوات الأسد، أمس، قرى وبلدات الجنينة والجيعة وشقرة، التي كانت تحت سيطرة “قسد”، بعد انسحاب الأخيرة منها إثر الهجمات.
وأعلن مجلس دير الزور العسكري التابع لـ “قسد”، أنه أرسل تعزيزات إلى المنطقة، “لصد هجمات ومحاولات قوات الأسد للتقدم”.
وتفرض “قسد” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا سيطرتها على مساحات واسعة من شرق نهر الفرات، في حين تسيطر قوات الأسد على الضفة الغربية من النهر.
وتحدثت شبكات محلية عن نزوح واسع من قرى ريف دير الزور الغربي نحو الريف الشمالي.
وقال ناشطون إن اشتباكات تجري بين قوات الأسد و”قسد” في بلدة الحساني، ولفتوا إلى حشود لقوات الأسد والميليشيات المساندة في الحسينية منذ أسبوع.
وحاولت قوات الأسد سابقًا التقدم شرق الفرات، بينما توقعت المصادر تصاعدًا في حدة الهجمات ضم المنطقة، بعد أن مد النظام جسورًا من الجهة الغربية للنهر باتجاه الشرقية خلال الفترة الماضية.
وكان التحالف الدولي استهدف بغارات جوية مواقع قوات الأسد في ريف دير الزور الشرقي، نهاية شباط الماضي، وذلك بعد أسابيع من استهداف مماثل قتل إثره 100 عنصر إلى جانب 300 “مرتزق” روسي.
وجاء ذلك بعد استهداف رتل لقوات الأسد مطلع الشهر نفسه في منطقة طابية جزيرة، وأدى إلى مقتل 100 عنصر من قوات الأسد.
–