بلغ عدد المهجرين في مراكز الإيواء من أهالي الغوطة الشرقية 42 ألفًا ينتظرون عودتهم إلى مدنهم وبلداتهم شرق العاصمة دمشق.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم، قوله إن عدد الموجودين في مراكز الإيواء بلغ 42 ألفًا من أصل 96 ألفًا لجؤوا إليها، مشيرًا إلى أنه يوميًا تعود عائلات إلى مناطقهم في الغوطة.
وقال مصدر من أهالي الغوطة يقيم في مراكز للإيواء، تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، إنه على الرغم من الوعود المستمرة للأهالي بإعادتهم إلى الغوطة إلا أنها لم تسمح سوى لأعداد قليلة وبشكل فردي بالعودة.
وأشار لعنب بلدي إلى أن الذين تمكنوا من العودة توجهوا فقط إلى المناطق التي خضعت لاتفاق تسوية بين فصيل “فيلق الرحمن” وروسيا.
وقال المصدر إن القوات منعت الشباب من الخروج من المراكز، مضيفًا أن القوات سمحت بخروج بعض الذكور تدريجيًا بحسب العمر، شرط ألا يكونوا مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وخرج الآلاف من أهالي الغوطة عبر ممرات افتتحها النظام السوري وروسيا إلى مناطق سيطرته، ووزعت قوات الأسد الأهالي على عشر مراكز للإيواء في دمشق وريفها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عدد الخارجين عبر ممراتها الآمنة في الغوطة بلغ 144 ألفًا.
وقال محافظ ريف دمشق إن نسب الدمار في الغوطة الشرقية تتراوح من مكان إلى آخر، فبعض المناطق تصل إلى 80%، وتتراوح مناطق أخرى ما بين 30 إلى 40%.
وبحسب الإبراهيم، فإن الكهرباء وصلت إلى معظم مناطق كفربطنا وغيرها، مشيرًا إلى أنه يتم حفر الكثير من آبار المياه، لأن بعضها اختلطت مع مياه الصرف الصحي.
وكانت الغوطة الشرقية تعرضت لحملة عسكرية، في شباط الماضي، أدت إلى دمار كبير بالبنية التحتية وتجاوز عدد الضحايا في المنطقة الألف.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على مناطق الغوطة بعد توقيعها لثلاث اتفاقيات منفصلة مع الفصائل العسكرية التي تسيطر عليها.
ووقعت القوات مع “حركة أحرار الشام” اتفاقًا يقضي بخروج الأخيرة من حرستا، في 20 من آذار الماضي، كما وقعت اتفاقًا مشابهًا مع فصيل “فيلق الرحمن”، في 23 من آذار الماضي، يقضي بخروج الفصيل من مناطق سيطرته في القطاع الأوسط من الغوطة.
وأخيرًا وقعت اتفاقًا يقضي بخروج “جيش الإسلام” من مدينة دوما إلى الشمال السوري، بعد هجوم كيماوي.
–