افتتاح مشاريع سياحية جديدة في اللاذقية يثير سخرية أهالي المدينة

tag icon ع ع ع

حسام الجبلاوي – ريف اللاذقية

افتتح رئيس وزراء الأسد، وائل الحلقي، يوم الجمعة 13 تشرين الثاني عدة مشاريع في مدينة اللاذقية تقدر بنصف مليار ليرة سورية، وسط انتقادات وسخرية في الشارع اللاذقاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي الوقت الذي تعاني فيه المدينة من غياب للغاز والمحروقات وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، افتتح الحلقي «بمناسبة الذكرى 44 للحركة التصحيحية، مشاريع سياحية وصناعية بقيمة 540 مليون ليرة سورية».

وتضمنت زيارة الحلقي وضع حجر الأساس لفندق «لاوديسيا» السياحي في منطقة شاليهات أفاميا، ومشفى تشرين الجامعي باللاذقية، كما افتتح معملين للتبغ والمعسل في مدينتي القرداحة وجبلة، بالإضافة لوضع حجر الأساس لمشروع توسعة صالة الركاب في مطار حميميم بجبلة.

وكان لأزمة زراعة الحمضيات جزء من اهتمام الحلقي، إذ أعلن عن مشروع جديد لتصدير الحمضيات الفائضة إلى روسيا بمعدل 120 حاوية شهريًا حتى نهاية شهر نيسان القادم، وبكمية إجمالية تصل إلى 25 ألف طن.

كما شمل المشروع كميات أخرى من الخضار والفواكه، وفق اتفاق ناتج عن اجتماعات اللجنة العليا السورية-الروسية المشتركة، الأمر الذي رحب به بعض المزارعين، في حين شكك آخرون بجدوى الخطوة إذ «تفوق تكاليف النقل ثمن الحمضيات نفسها».

وطغت التعليقات الساخرة في وسائل التواصل الاجتماعي على أخبار الزيارة ونتائجها، وقد رصدت عنب بلدي مجموعة من التعليقات، إذ قال منذر ديب عبر الفيسبوك «يبدو أن أعداد السياح في المدينة في تصاعد مستمر»، في حين سخر سليمان شريبة «أتمنى وجود مركز توزيع للغاز بجانب الفندق لأخذ قسط من الراحة ريثما يأتي دوري».

بينما علق أحمد سليمان على غياب الغاز واهتمام الحكومة بمثل هكذا مشاريع «يموت شباب جبلة ويشتري الأهل جرة غاز بمبلغ 3 آلاف ليرة لصنع قهوة العزاء، والحكومة تفتتح فنادق للسياحة».

ولم يسلم مشروع افتتاح معمل المعسل في جبلة من التعليقات، حيث ذكر أحد الحسابات يطلق على نفسه ابن الساحل، «المعسل هو كل ما تحتاجه المدينة اليوم حقًا شكرًا لحكومتنا»، بينما اقترح أندريه خولي في أحد التعليقات «كان الأجدر بالحكومة تأمين المحروقات في هذا الشتاء بمثل هذا المبلغ قبل أن نموت بردًا».

فيما أظهرت تعليقات أخرى الحاجة الماسة التي يعاني منها جرحى قوات الأسد، كحال عدنان المصري الذي قال «كنا نعتقد أن الحكومة ستفتتح مشفى عسكريًا واسعًا ومتطورًا ليستوعب أعداد الجرحى والمصابين بدل الحالي… كان الأجدر بهم افتتاح مؤسسات لرعاية الشباب من معوقي الحرب؛ للأسف».

بدوره أوضح أبو ملهم جبلاوي عضو لجان التنسيق المحلية في مدينة جبلة لعنب بلدي الحالة في المحافظة، حيث يشعر «الجميع بالإحباط من واقع الخدمات والتضييق الأمني الشديد الذي تمارسه السلطات بحق أهالي المحافظة».

وأكد أن «أعداد المهاجرين يوميًا من مرفأي طرطوس واللاذقية بالعشرات»، موضحًا أن «أكثر من 150 شابًا علويًا غادر مدينة جبلة خلال الشهر الماضي فقط».

يذكر أن عدد قتلى نظام الأسد الموثقين في محافظة اللاذقية زاد عن 2500 جندي، بحسب مركز توثيق الانتهاكات، لكن المركز لا يوثق قتلى المتطوعين في الميليشيات الموالية للأسد، التي تساند قواته في أكثر المناطق اشتعالًا بالمعارك.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة