أحصت منظمة “الصليب الأحمر” الدولية نتائج عمليات النزوح التي شهدتها مناطق مختلفة من سوريا العام الماضي.
وذكرت المنظمة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” اليوم، الأحد 29 من نيسان، أن خمسة أشخاص كل دقيقة نزحوا من منازلهم العام الماضي ليبقوا على قيد الحياة.
في العام الماضي نزح حوالي ٢.٩ مليون شخص في #سورية
هذا يعني:
٢٤١.٦٦٧ شخص كل شهر
٥٥.٧٦٩ شخص كل أسبوع
٧.٩٤٥ شخص كل يوم
٣٣١ شخص كل ساعة
٥ أشخاص كل دقيقة.. نزحوا من منازلهم في العام الماضي ليبقوا على قيد الحياة— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) April 29, 2018
وشهدت مناطق مختلفة من سوريا تهجيرًا قسريًا بموجب اتفاقات من النظام السوري، كما نزح آخرون بسبب العمليات العسكرية التي شنتها قوات الأسد والميليشيات المساندة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا، على أرياف إدلب وحماة وحلب، تسببت بنزوح ما لا يقل عن 485 ألف شخص.
وفي تقرير أصدرته الشبكة، نهاية آذار الماضي، قالت فيه إن معظم النازحين اتجهوا إلى ريفي إدلب الشمالي والغربي، ما شكل ضغطًا كبيرًا على المخيمات ومراكز الإيواء هناك.
وبحسب “الصليب الأحمر” نزح قرابة 2.9 مليون شخص في سوريا العام الماضي.
وقدّرت أعداد النازحين شهريًا بـ 241667 شخصًا، وأسبوعيًا بحوالي 55769، بينما وصل عددهم يوميًا إلى 7945 شخصًا، وإلى 331 كل ساعة.
ووفق ما نقلت مصادر محلية لعنب بلدي، يعاني النازحون من نقص في المساعدات الغذائية والطبية، بسبب صعوبة وصول القوافل الأممية لهم.
وكان النظام السوري، مدعومًا بالطيران الروسي والمليشيات الإيرانية، شن هجومًا على ريف حماة الشرقي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي، بين أيلول 2017 وشباط 2018، ضد فصائل المعارضة.
وأسفرت تلك العمليات عن مقتل ما لا يقل عن 204 مدنيين، بينهم 40 طفلًا و46 امرأة، وقرابة 191 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية، و12 هجومًا بذخائر عنقودية، وست هجمات بأسلحة حارقة، وفقًا لإحصائية الشبكة.
وكانت الأمم المتحدة قالت نهاية العام الماضي، إن حوالي 6500 سوري نزحوا يوميًا من ديارهم خلال الأشهر التسعة الأولى.
واعتبر حينها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة الأمن الدولي في نيويورك، أن سوريا أصبحت بعد سبع سنوات من الصراع “أكبر أزمة نزوح في العالم”، بحسب موقع “إذاعة الأمم المتحدة”.
وقدرت الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سوريا، بقرابة ثلاثة ملايين شخص.
ولفتت إلى أن من بينهم 420 ألفًا في عشر مناطق محاصرة، وأن 94% من هؤلاء المحاصرين كانوا يعيشون في الغوطة الشرقية لدمشق، التي هجر كامل سكانها ونزح آخرون إلى دمشق، بموجب اتفاقات مع النظام، منذ مطلع العام الحالي.