روج مراسل قناة العالم الإيرانية، حسين مرتضى، لمرشحي “حزب الله” اللبناني في الانتخابات البرلمانية من مدينة القصير بريف حمص الغربي، ضمن تسجيل مصور نشره عبر “فيس بوك”.
وقال مرتضى في التسجيل الذي نشر اليوم، الأحد 29 من نيسان، إن مدينة القصير ارتبطت بـ “انتصارات حزب الله”، كونها شكلت خطرًا كبيرًا، مطلع الثورة السورية، على الهرمل وبعلبك المعقل الأبرز له.
ودعا إلى انتخاب مرشحي “حزب الله”، ووصف مقاتلي الحزب بـ”المقاومة التي صدت الهجمات على منطقة بعلبك والهرمل في 2012 من مدينة القصير”، التي كانت خاضعة لسيطرة “الجيش الحر” حينها.
ومن المفترض أن تجري الانتخابات اللبنانية البرلمانية، في 6 أيار المقبل، وستكون الأولى منذ عام 2009 بعد أن مدد مجلس النواب الحالي ولايته لثلاث مرات متتالية.
ويبلغ عدد مرشحي “حزب الله” في الانتخابات 13 عضوًا، بينهم حسين زعيتر وإبراهيم الموسوي ونواف الموسوي.
ويشارك “حزب الله” في القتال إلى جانب النظام السوري منذ عام 2012.
وظهرت مشاركته فعليًا في معركة القصير، ربيع عام 2013، والتي تشكل رمزية كبيرة له، وامتدت نحو القلمون الغربي، ثم توسّعت لتشمل جميع أنحاء سوريا، ووصفت خسائره في سوريا بـ “القاسية وغير المسبوقة”.
وسبق أن استعرض “حزب الله” قواته في مدينة القصير، تشرين الثاني 2016.
واعتبرت الخطوة آنذاك الأولى من نوعها في سوريا، وبدت كرسالة يحاول فيها “الحزب” طمأنة عناصره وداعميه وأنصاره، بأنه ما زال موجودًا وله تأثيره على الأرض رغم الخسائر.
وتعتبر القصير أولى المدن التي افتتحت فيها قوافل تهجير المدنيين من قبل النظام السوري وداعميه، في سياسة لا تزال سارية في المدن التي تريد قوات الأسد السيطرة عليها.
وتعد من المدن الكبيرة في محافظة حمص، وتتبع لها أكثر من 80 قرية أغلبها من الطائفة السنية، إلى جانب قرىً من طوائف مسيحية وشيعية وعلوية، وبلغ عدد سكان المنطقة 969 ألف نسمة، وفق “إحصاء 2011”.
وينحدر حسين مرتضى، من مدينة الهرمل، ورافق قناة “العالم” في تغطية معارك قوات الأسد داخل حلب وحمص والغوطة وغيرها من المدن.
وأصيب مرات عديدة نقل في آخرها إلى إحدى مستشفيات بيروت ليخضع لعملية جراحية، وزار حينها وزير الإعلام السوري السابق، عمران الزعبي، في العاصمة دمشق قبل نقله إلى لبنان.