سوريا تفوز بجائزتين عالميتين للصحافة
شغلت أخبار سوريا القاتمة وسائل الإعلام العالمية، إلا أن جانبًا مضيئًا للعمل الصحفي في سوريا تمثل بوصول إعلاميين إلى محافل عالمية وتقلدهم جوائز دولية.
الإعلامية لينا شواف من بين هؤلاء الإعلاميين، إذ قرر القسم السويدي لمنظمة “مراسلون بلا حدود” منحها جائزة “حرية الصحافة” لعام 2018، نتيجة نضالها في مجال حرية الإعلام ورفع تقارير في كل من مناطق النظام السوري والمعارضة، من أحد أكثر الأماكن التي تتهدد فيها حرية الصحافة والصحفيين على المدى الطويل في العالم، وفقًا لموقع المنظمة.
وتشغل الشواف عدة مناصب، أبرزها المديرة التنفيذية لراديو “روزنة”، وعضو مجلس إدارة تجمع الإذاعات المجتمعية الأوروبية.
الإعلامية، خريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق، عملت في مجال الإعلام منذ أكثر من 25 سنة، أما نضالها في سبيل حرية الصحافة والإعلام فيعود إلى العام 2006 مع العديد من الشخصيات السورية، وفق ما قالت لعنب بلدي.
كانت بداية لينا في سوريا، مخرجة إعلانات في التلفزيون السوري، وبعد سماح الحكومة للإعلام الخاص بالعمل، أسست الشواف مع مجموعة من الإعلاميين إذاعة “أرابيسك” الخاصة، وعملت فيها إلى أن اضطرتها ضغوط من النظام السوري إلى الانتقال للعمل في الخارج.
واعتبرت الشواف أن الجائزة فخر لها لتستطيع إيصال أصوات أناس قدموا أرواحهم في سبيل الصحافة وحريتها.
ومن المقرر أن تتسلم الجائزة في 3 من أيار المقبل، في مدينة استوكهولم السويدية.
وتمنح المنظمة الجائزة منذ 2003، وسبق أن أعطتها لمجموعة الناشطين الإعلاميين السوريين “الرقة تذبح بصمت” لعام 2016.
أما مهرجان هيئة الإذاعة البريطانية بنسخته العربية، فقد اختار الصحفي السوري، علي الإبراهيم، كـ “أفضل صحفي شاب” لعام 2018، عن فيلمه “يوم في حلب”.
وفي حديث للصحفي إلى عنب بلدي، قال إن المهرجان السنوي انتقى 25 صحفيًا من 1500 مشارك في فئة الأفلام المصورة، وقدم خمس جوائز أعلاها مرتبة “أفضل صحفي شاب”.
واختير الإبراهيم عن فيلمه الصامت، ومدته 25 دقيقة، الذي يتكلم فيه عن مواجهة المدنيين وتعايشهم مع الحصار الذي فرضه النظام السوري وروسيا على أحياء حلب الشرقية، ومقاومتهم أشكال الموت والقتل والتدمير.
وسبق أن عرض الفيلم في أكثر من 24 مهرجانًا دوليًا، وحصل على 10 جوائز في عدة دول، كما أن منتجه سبق أن تلقى عدة جوائز من عدة جهات عالمية، كمهرجان الإسماعيلية السينمائي، ومهرجان لندن الدولي السينمائي وغيرها.
ويعمل علي الإبراهيم مراسلًا لقناة “سكاي نيوز عربية”، وأنجز مجموعة من التحقيقات الاستقصائية، بدعم من شبكة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية”.
وعبر الإبراهيم عن سعادته لوصول الصحفيين السوريين إلى مثل هذه الفعالية، التي يستطيعون من خلالها إيصال معاناتهم إلى العالم، عبر شاشات مثل “BBC”، التي يصل متابعوها لأكثر من 350 مليون مشاهد حول العالم.
واستمر المهرجان بنسخته الرابعة مدة آخر أسبوع، من نيسان الحالي، قدم خلاله مجموعة من الأفلام والوثائقيات حول التغيرات السياسية والاجتماعية التي يشهدها العالم العربي.
الإبراهيم والشواف ليسا الوحيدين على قوائم السبق العالمية، فقد سبقهم كثر من أبرزهم الناشط الإعلامي السوري هادي العبد الله، بعد تسلمه جائزة “حرية الصحافة” من منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمية لعام 2016، كذلك حال الصحفية زينة ارحيم التي توجت بها لعام 2015، تقديرًا لشجاعتها وسلوكها في التركيز على البعد الإنساني في الحرب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :